27 مارس 2009

في الطريق لإحتلال مصر وإقامة (إسرائيل الكبري)

اسرائيل» تصدر لمصر الدعارة والايدز

«الحلقة الاولى»

مصطفى يوسف
كاتب مصري عمل بجريدة الجمهورية المصرية، وجريدة الهدف الكويتية، وجريدة «الرياض السعودية»، وله اهتمامات بالصراع العربي الاسرائيلي حيث له بعض الكتابات عن هذا الصراع.

ايرما الغانية.. صناعة تل ابيب..!!
«عندما دخل «ابيشالوم» اورشليم وهو منتصر على ابيه الذي قتل في المعركة، فوجئ بكثرة حريم والده.. فاستشار «اخبطونال» بما يفعله بهن، فافتى له بالدخول عليهن ففعل وافسد فيهن كلهن جهاراً» - سفر الملوك.

منذ ذلك العهد الابيد واسرائيل تغرس بذور الفساد والشرور في كل الاماكن ولم تنس ابداً لعبة النساء واثر المال والجنس على الشعوب.. واستخدمت اسرائيل هذا السلاح المدمر حتى اتقنت اللعبة واصبحت من المتمرسين فيها.

دعارة وآيدز وارد «اسرائيل »
تحت مسميات التطبيع.. والسلام.. والانفتاح فتحت مصر ابوابها على مصراعيهاللاسرائيليين واليهود من مختلف جنسيات العالم.. ودخل الى مصر كل ناشري الفساد والجريمة من كل الآفاق تحت مظلة السياحة والسياح والصحفيين والمراسلين ومندوبي وكالات الانباء الاجنبية وشركات الدعاية والاعلان..
كل هذا ومافيا اسرائيل ينتشرون في كل مكان ليقضوا على المجتمع المصري والانسان المصري بشتى الطرق والوسائل فبينما شبكات الموساد بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الاميريكية والاجهزة الامريكية الاخرى يمشطون مصر تمشيطا لجمع كل المعلومات المتاحة..
من ناحية اخرى يتم تكثيف غزو الاسواق المصرية بالمحاصيل والبذور والشتلات الزراعية والحيوانات الاسرائيلية بما معها من امراض وميكروبات وآفات فتاكة..
في الوقت الذي يحاول فيه الكتاب الاسرائيلي والفيلم الاسرائيلي والصحيفة الاسرائيلية غزو العقل المصري في محاولة خبيثة للتطبيع الفكري والثقافي.

مع كل هذه الخطوط المتوازية ينتشر خط آخر اكثر خطورة وهو غزو مصر بالمخدرات على اختلاف انواعها بكثافة اكثر مما كانت في الماضي..
وكذلك زرع شبكات دعارة -وارد اسرائيل- تعمل على تسهيل الانحراف والانحلال الخلقي وتعمل على تدمير الشباب المصري باشاعة الفوضى والاباحية الجنسية بين افراده.. وحرب اسرائيل الجنسية باستغلال نساء اسرائيل حرب قديمة ومعروفة عبر التاريخ ومشهود لاسرائيل فيها بالكفاءة والمهارة. فطبقا للسياسة الميكافيلية التي تنتهجها اسرائيل. لا تمانع مجندات جيش الدفاع الاسرائيلي في القيام «بمهام خاصة» خارج اسرائىل لمصلحة «اسرائيل الكبرى» وتعتبرالمجندة الاسرائيلية التي تفد الى مصر في مهمة دعارة مثلا.. تعتبر نفسها في مهمة عمل عسكرية لا تقل شرفا وتضحية في سبيل اسرائيل عن القتال بالبندقية والمدفع..

وتأتي مجندات جيش العدو الى مصر على شكل مجموعات سياحية سواء بجوازات سفر اسرائيلية او غير اسرائيلية من جنسيات اخرى مثل السويد والنرويج والدنمارك والمانيا الغربية والولايات المتحدة الامريكية وانجلترا وفرنسا.. وهي الجنسيات التي اعتادت اسرائيل ان تتعامل معها في هذا النشاط الاجرامي.. وتندس هذه المجموعات وسط الاحياء الراقية في مصر.. «المعادي، مصر الجديدة، الدقي، الزمالك، المهندسين» ثم مدينتي الاسكندرية والاسماعيلية .. وقد اختارت اسرائيل هذه الاماكن لتمارس فيها الدعارة الاسرائيلية لبعد هذه الاماكن عن انوف الفضوليين من عامة الشعب ولان هذه المناطق لايعرف فيها احد الآخر.. وتمتاز بالرقي والتحرر كما ان الاجانب ينتشرون بكثرة فيها وتصبح وجوه الفتيات الاسرائيليات من الاشياء المألوفة في هذه الاماكن فلا تلفت غزو الانظار.

وتبدأ شبكات الدعارة بعقد صداقات مع الشباب المصري تتحول الى زيارات منزلية بحجة التعارف وتصاحب الزيارات المنزلية «تبادل المعلومات» وشرب الخمور والرقصات الماجنة ثم مشاهدة افلام الفيديو الجنسية. ثم ممارسة الجنس تحت مظلة الاباحية والحرية الجنسية.. والثورة الجنسية ونداء الجسد..
وتلك الشعارات الهدامة التي تنتشر بين نوعية من الشباب «الهيبيز» وشيئا فشيئا تصبح الشبكة مجرد خلية دعارة كاملة..
وقد تم بالفعل ضبط العديد من هذه الشبكات وتبين من التحقيق ان المقبوض عليهن اسرائيليات مثل شقة الدعارة التي ضبطت بالمهندسين بالقاهرة والتي ضبطت فيها خمس اسرائيليات من اللاتي دخلن مصر بعد التطبيع وكذلك شهدت مدينة الاسماعيلية ضبط عاهرة اسرائيلية تدير شبكة كاملة للدعارة وكانت من الحيطة والحذر على درجة عالية فكانت تغير مكانها دائما بحيث انها صنعت شبكة دعارة متنقلة كما انه لوحظ في الفترة الاخيرة ان المتعاملين مع هذه الشبكات التي تشيع الفحش والعهر قد اصيب بعضهم بامراض جنسية خبيثة مثل مرض الايدز الذي نقل اليهم عن طريق الاسرائيليات.

واذكر هنا على سبيل المثال احد الهيبيين الاردنيين وكان عائدا من فرانكفورت بعد ان قضى بها عشر سنوات حتى وصل الى حالة مرضية سيئة بعد تعاطيه وادمانه لكل انواع المخدرات وفي حديث مطول مع هذا الشاب الذي نشر حديثه في احدى الصحف الاسبوعية الاردنية.. اكد ان هذا الادمان كان سببه فتاة اسرائيلية اسمها سلمى تعرفت عليه في جامعة فرانكفورت وزعمت انها فلسطينية من اسرائيل وفي النهاية كشفت عن هويتها الحقيقية واكد ان هذه الفتاة اليهودية حملت اليه حقن المورفين وطلبت منه ان يحقن نفسه وحتى تثير همته حقنت نفسها هي الاخرى بحقنة مورفين فتشجع وفعل مثلها حتى تحول الامر الى ادمان وعندما توطدت العلاقة بينهما حتى وصلت الى العلاقة الجنسية الكاملة اكتشف انها لم تكن تتعاطى المورفين بل كانت تحقن الحقنة في كيس مطاطي لاصق بالساعد يستقبل حقنة المورفين ولا يتركها تتسرب للوريد.

واكد الشاب ان مجموعات كثيرة من الاسرائيليات يقمن بالاندساس وسط الطلبة العرب ويقمن باشاعة الدعارة والجنس وتعاطي المخدرات كما يعملن على نقل الامراض الخطيرة بينهم مثل مرض الايدز.

واضاف ان هناك ثلاث فتيات قمن بالسفر الى المغرب بتكليف من شبكة صهيونية تعمل في المانيا وقد تم اعدام الفتيات الثلاث من قبل السلطات المغربية بعد ان تبين انهن حاملات لمرض الايدز وانهن مدسوسات لاشاعة الدعارة بين جنود الجيش المغربي.

وقد بدأت الشكوى في محافظات الوجه البحري في مصر من الارسال التلفزيوني الاسرائيلي الذي يعمل على تدمير نفوس الشباب والفتيات في مصر بعد ان اصبح في مقدور المشاهد المصري ان يلتقط صور افلام الجنس الفاضحة التي تعرضها اسرائيل على قناة خاصة بعد منتصف الليل وتشاهد في كل محافظات الساحل المصري ومحافظات وسط الدلتا وسيناء وبعض احياء القاهرة.

اما في بقية احياء القاهرة.. والاحياء الشعبية التي لا يصل اليها البث التليفزيوني الاسرائيلي فقد انتشرت ظاهرة اخرى اكثر خطورة متمثلة في جهاز صغير في حجم كف اليد اسمه «فيديو سنتر» وهذا الجهاز منتشر في المحال المصرية وثمنه لا يتعدى 25 دولاراً.. وهذاالجهاز يركب مع جهاز الفيديو العادي اثناء عرض اي فيلم داخل الشقة.. في هذه الحالة فان اي جهاز تليفزيون على بعد 300 متر فاقل يمكنه التقاط الفيلم المعروض بدون جهاز فيديو.. لذلك فقد اصبح من المواقف المالوفة ان تدير احدى السيدات او احدى الفتيات او الاطفال مؤشر التليفزيون لتبحث عن قناة معينة فتفاجأ بان المعروض هو عبارة عن فيلم جنس فاضح.

ويلجأ بعض الذين يتولون ادارة هذه الاجهزة اللعينة الى وقت متأخر من الليل بعد ان ينام اولياء الامور وتخف الرقابة الاسرية فيقومون بالبث الشيطاني ليستقبله الطلبة والطالبات الذين يسهرون بحجة المذاكرة.. وقد اصبحت بعض الاحياء تعرف مواعيد البث التليفزيوني الجنسي فتترقب مواعيد هذا البث.. ولا شك نحن جيمعا نلمس وندرك مقدار هذا الخطر الصهيوني.. وهذه الجريمة الكبرى التي تدمر كل شيء في نفوس ابنائنا.. التي اشاعت جرائم الجنس وجرائم الاغتصاب وجرائم الدعارة كما اشاعت اغتصاب المحارم واكثر من مرة نفاجأ بأب يغتصب ابنته واخ يمارس الجنس مع اخته بعد ان حطم بكارتها وتسأله فتجد ان افلام الفيديو هي الشيطان الذي غرس الرذائل في النفوس.

وكثيرا ما يصاحب جلسات مشاهدة افلام الجنس تدخين المخدرات وارتكاب جرائم اخرى.

ولا يزال عالقا بالذاكرة كتاب «مذكرات ايفا» الذي تمت كتابته باللغة العربية باسلوب فج فاضح وتم دسه الى الشعب المصري لتحريض ابنائه على الانحرافات الجنسية.. وكان هذا الكتاب منتشرا الى حد كبير بين الشباب حتى ظهر ما غطى عليه من اشرطة كاسيت ومجلات جنسية فاضحة واخيراً.. وليس آخراً الفيديو.!!

حكاية العقيد زيدان..!!
في عام 1985 اشيعت في وسائل الاعلام المصرية حكاية غريبة اسمها خط العقيد زيدان.. ونشرت وسائل الاعلام ان العقيد زيدان وهو قائد احدى الحاميات المصرية في النقط الحدودية مع «اسرائيل» عند منطقة طابا.. وقالت الصحف ان العقيد زيدان قد اصدر اوامره الى جنوده بالتقهقر الى الخلف مسافة من الارض ووضع خطا حدوديا جديداً وسلكا شائكا.. وهنا هاج الرأي العام وطالبوا برأس العقيد الخائن الذي «باع» لاسرائيل قطعة من ارض مصر.. وعندما التقت الصحافة بالعقيد زيدان لم تجد في الامر خيانة ولا مؤامرة ولا تنازلا عن السيادة المصرية وارض مصر.. ولكن كان وراء الموضوع مأساة اخلاقية كبرى.

القصة كما يرويها العقيد زيدان..ان مجندات الجيش الاسرائيلي كل يوم يخلعن ثيابهن وينمن عرايا كما ولدتهن امهاتهن على الرمال الصفراء لساعات طويلة او يقمن بالاستحمام في المياه بدون حتى المايوه البكيني او حتى ورقة التوت.. كل ذلك وجنود مصر على بعد امتار يتابعون ويشاهدون هذه الدعارة الجبرية.. واصبح هذا المسلك الجديد ذا تأثير خطير على جنود العقيد زيدان. كما انه بدأ يلاحظ ان هناك اشارات متبادلة ومعاكسات بين الجنود والاسرائيليات العرايا ودعوة فاضحة لارتكاب الرذائل فما كان منه ودرءاً للخطر الا اصدار الاوامر بالتقهقر الى مسافة تسمح بانعدام الرؤية واقام السلك الشائك الجديد لمنع الاتصال بين جنوده وبين الاسرائيليات وفي الوقت نفسه لم يسمح لاسرائيل بالتقدم او احتلال المساحة التي اخلاها وتقهقر عنها.

انها قصة حقيقية كانت مثارا للجدل والنقاش ويعلمها الرأي العام في مصر.


صحيفة السبيل الاردنية - 3/8/2000

ليست هناك تعليقات: