20 مارس 2009

الإرهاب الأمريكي....مجندات غوانتانامو تحولن إلى عاملات جنس


مجندات غوانتانامو تحولن إلى عاملات جنس

نوبي بلاير

هناك الكثير من الاسباب التي تدفعنا لأن نشعر بالغضب تجاه الاساءات التي تلحق بالمعتقلين في السجون العسكرية الاميركية‚ ولكن هناك اساءة واحدة لا يمكن ان يكون هناك نقاش بشأنها حتى في صفوف اكثر المؤيدين دعما للرئيس بوش وهي استغلال النساء اللواتي يخدمن في العسكرية الاميركية

بالطبع ليس بإمكان أحد ان يوافق على تحويل الجندية الاميركية الى راقصة أو وضع دم حيض زائف على رجل عربي‚ ان مثل هذه الممارسات تسيء للنساء بنفس القدر الذي تسيئ به للسجناء

تخرق تلك الممارسات القيم الأخلاقية الاميركية وفي نفس الوقت ليس لها اي فوائد في التحقيق كما اثبتت الاحداث

هل هناك من يعتقد في الحكومة العسكرية الاميركية ان ارهابيا ما او مشتبها به امضى الشهر في المعاناة الجسدية والنفسية سينهار امام إغراء امرأة تدخل أصابع يديها في شعر رأسه او لرؤيتها عارية؟

إذا ما تحول بعض المسلمين المخلصين لعقيدتهم الى ارهابيين فإن ذلك كان في الاساس بسبب اعتقادهم ان الحضارة هي حضارة مادية فانية فهل بالامكان اثارتهم جسديا او عاطفيا من قبل امرأة غربية تأتي بحركات حيوانية ساقطة؟

يبدو ان هذه الممارسات لا يزال معمولا بها في غوانتانامو ويبدو ان البعض لديه القناعة في جدواها مما دعاهم لنقلها الى السجون الاخرى مثل سجن ابو غريب

تقرير للبنتاغون اعلن عنه في الاسبوع الماضي تكشف فيه الصفحة تلو الاخرى وصفا مخيفا لاستخدام المجندات الاميركيات في التحقيقات التي تصاحبها حركات واغواءات جنسية‚ احد الضباط امر جندية بشراء زجاجة عطر ورشها على ذراع احد المعتقلين من اجل استمالته‚ ويشير التقري الى ان الذي حدث بعد ذلك ان السجين حاول عض المجندة «مما أدى الى سقوطه وهو مقيد الى كرسي وتكسير اسنانه الامامية كلها

التقرير لم يشر بطبيعة الحال الى اي اسرار تم استخلاصها من ذلك السجين

هناك الكثير من التقاير التي اوردت وقوف المجندات بشكل ملاصق للمعتقلين وملامستهم بصورة غير لائقة

في ابريل 2003 فعلت إحدى الجنديات ذلك حيث خلعت الزي العسكري امام المعتقلين

وبشهادة احد ضباط «إف‚ بي‚ آي» أقدمت تلك المجندة على مراقصة معتقل بالرقص البطيء المصحوب بالعناق

مجندة اخرى اقدمت على الجلوس في حضن احد المعتقلين ودلكت له رقبته وأكتافه وبدأت بملامسته والهمس له في اذنه

يبدو ان البنتاغون غير مهتم الى حقيقة ان النساء اللواتي يرتدين الزي العسكري قد تحولن الى عاملات جنس في غوانتانامو

مثل هذه الممارسات يجب ان توقف فورا وعلى البنتاغون ان يوضح بجلاء انه لن يتسامح مع مثل هذه السلوكيات بعد اليوم

المركز الدولي لدراسات أمريكا والغربب


ليست هناك تعليقات: