أوباما: حلف الاطلسي يحتاج إلى تنسيق أفضل في أفغانستان
Wed Mar 25, 2009
واشنطن (رويترز) - أشار الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاربعاء الى أن مراجعته المرتقبة على نطاق واسع للسياسة الخاصة بأفغانستان سوف تؤكد الحاجة الى تنسيق أفضل مع الاعضاء الاخرين في حلف شمال الاطلسي من أجل وقف تمرد متزايد.
وكان محللون وصفوا هيكل القيادة والسيطرة التابع لحلف الاطلسي في أفغانستان بأنه غير عملي ويهدف الى تحقيق أقصى تمثيل للحلف لا تحقيق الكفاءة العسكرية. وتشارك أكثر من 40 دولة في مهمة حلف الاطلسي في أفغانستان.
وقال أوباما للصحفيين "نحن واثقون أننا نستطيع ايجاد عملية يصبح بها حلف شمال الاطلسي القوي بالفعل أكثر قوة ونصبح من خلالها أكثر كفاءة في تنسيق جهودنا في أفغانستان."
وكان مسؤول أمريكي ذكر يوم الثلاثاء أن أوباما سيعلن نتائج المراجعة التي يجريها للسياسة الخاصة بأفغانستان يوم الجمعة. وقال مسؤولون آخرون ان الرئيس لم يتخذ قرارا نهائيا بعد.
وجاءت تصريحات أوباما في أعقاب محادثات أجراها في البيت الابيض مع ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي بخصوص قمة الحلف التي ستعقد الشهر المقبل في فرنسا وألمانيا في الذكرى الستين لتأسيس الحلف.
وقال شيفر ان الحلف ينتظر المراجعة التي تجريها ادارة أوباما للسياسة الامريكية في أفغانستان حيث تكافح قوات يقودها حلف الاطلسي لمواجهة تمرد متزايد من حركة طالبان.
وقال شيفر "ما زالت هناك تحديات كبيرة في أفغانستان. أمور كثيرة تمضي بطريقة سليمة لكن أمورا كثيرة ما زالت لا تمضي بطريقة سليمة."
وكان أوباما دعا الى استراتيجية جديدة متعددة المحاور في أفغانستان للحيلولة دون تحول البلاد الى قاعدة انطلاق لهجمات ينفذها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة.
ورغم تسرب بعض تفاصيل الاستراتيجية المقترحة التي ستطرح خلال قمة الحلف يومي الثالث والرابع من ابريل نيسان لم يصرح أوباما بشيء عما ستتضمنه ووصفها يوم الثلاثاء بأنها عمل يجري انجازه.
لكن أوباما أشار عدة مرات في تصريحاته بعد اللقاء مع شيفر الى الحاجة الى تنسيق أفضل بين أعضاء حلف الاطلسي المشاركين في قوة المعاونة الامنية الدولية في أفغانستان.
وقال الرئيس الامريكي "نعتقد أننا سوف نتمكن من ضمان تجدد قوة أعضاء حلف شمال الاطلسي الذين قدموا العديد من التضحيات وبذلوا جهدا كبيرا" مضيفا أن التنسيق الافضل هو مفتاح نجاح المهمة.
وكتبت مجموعة من المحللين الامريكيين زارت أفغانستان في مجلة ويكلي ستاندرد ذات الاتجاه المحافظ هذا الاسبوع أن هيكل القيادة والسيطرة التابع للحلف في أفغانستان "يعاني من فصام".
وكتب المحللون ماكس بوت وفريدريك كاجان وكيمبرلي كاجان "سيتعين على الولايات المتحدة أن تقرر في مرحلة ما الثمن المستعدة أن تدفعه لارضاء كل المساهمين في قوة المعاونة الامنية الدولية الذين يرسل معظمهم وحدات صغيرة جدا ومقيدة جدا بالمحاذير لدرجة أنها تساهم بقدر ضيئل أو بلا شيء في نجاح المهمة. "
وأشاروا الى أن بعض الوحدات الاجنبية مستعدة للقتال لكن وحدات أخرى ليست مستعدة لذلك وذكروا أنه رغم أن الجنود الامريكيين يبقون عاما على الاقل في افغانستان يجري ابدال العديد من جنود الحلف الاخرين بعد أربعة أو ستة أشهر.
وبعد أكثر من سبع سنوات من اطاحة قوات قادتها الولايات المتحدة بحركة طالبان لايوائها زعماء تنظيم القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 أقر أوباما بأن بلاده لا تحقق النصر في الحرب في أفغانستان.
وبلغت أعمال العنف أعلى مستوياتها منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 وحذرت الامم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر من أن الوضع يحتمل أن يزيد سوءا هذا العام.
وفي محاولة لوقف تدهور الوضع الامني أمر أوباما بارسال 17 ألف جندي أمريكي اضافي الى أفغانستان لينضموا الى 38 ألف جندي أمريكي موجودين هناك بالفعل و30 ألف جندي اخرين من دول حلف الاطلسي ودول أخرى.
من روس كولفين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق