وفاء قسطنطين .. مرة اخري
ـ أسامة حافظ
أسامة حافظ (المصريون) : بتاريخ 2 - 3 - 2009
أقرأ قصة وفاء قسطنطين المغدور بها ..لقد كانت في ذلك اليوم صائمة ..وجلست تتناول افطارها وقد وقفوا حولها ينتظرون ان تنتهي منه ثم انطلقت معهم وهي تسير مطمئنة وقد افهموها انهم ذاهبون لجلسة المناصحة - وهو لقاء صوري جري العرف ان يتم مع احد القسس قبل اجراءات اشهار الاسلام - كانت سعيدة مستبشرة وهي لا تدري ما يراد بها لتفاجأ بهم يذهبون بها إلي فيلا في طريق موحش ينتظرها فيه حشد من القسس.
تخيلت عينيها تدوران بين أولئك الذين ساقوها غدراً إلي هناك وأولئك الذين انتظروها تبحث بينهم عمن تستجير به .. وشعرت أن العينين هما نفس العينين والذعر والخوف هما نفس الذعر والخوف.
لا أدري ماهي مشاعر أولئك الذين كلفوا بمهمة الغدر بها و ساقوها إلي هذه النهاية لعل بعضهم أشاح بوجهه ليخفي دمعة حزينة سبقت الي وجنتيه قبل ان يدركها بالمنع أو لعل آخرين شعروا بالخزي والقهر والهوان وهم يرون أنفسهم أضعف وأجبن من أن يهبوا لمناصرتها أو لعل بعضهم لم يشغله كثيراً هذا الأمر ولا تلك النهاية ولم يشعر تجاهها بشيء وهز كتفيه غير مبال بشئ ولكن المؤكد أن الجميع قد نفذ الأمر وانصرف حزيناً كان أم غير حزين .. وهكذا غابت وفاء قسطنطين منذ سنوات
أيه يا وفاء أين أنت الآن وأي جدران تلك التي تحجبك عنا وتحجبنا عنك؟
هل هي جدران قبو في قاع دير من تلك الاديرة ذات الاسوار العالية اتخذوه سجناً لك تذوقين فيه طعم الذلة والهوان أكثر مما تلقين من عناء الجسد .. أم هي جدران قبر استرحت في أحضانه من خسة المنافقين وذلة المخلصين وجبروت الطغاة المتجبرين ..انها محاكم التفتيش عادت من جديد لتنتصب من تحت ركام الزمن في اديرة وكنائس مصر.
أين هذه الملايين من المسلمين وأين أصواتهم الهادرة التي نسمعها في مباريات الكرة وأفلام السينما وفي المراقص والملاهي ومواخيرالخنا ألم تسمعوا عن وفاء قسطنطين ألم تسألوا أين غابت أو كيف اختفت.
أين منظمات نسوان ختان الإناث والمرأة المعنفة وحرية الشذوذ والفجور ألم تسمع ضمائركم الميتة أنات المرأة المسكينة خلف الجدران .. الم تشغلكم تلك النهاية المفجعة للمرأة المسكينة وفاء.
يا اكشاك حقوق الانسان التى ملات اسواق الاسترزاق فى بلادنا وصدعت رؤسنا بحقوق البشر فى المعاملة الكريمة وحمايته من الاعتداء عليه ، الم يخبركم احد بوفاء قسطنطين وما وقع عليها من انتهاكات ...ام ان حقوق الانسان عندكم تنحصر فى حقوق الشواذ والبهائيين والافاقين .
يا رجال الدين والقانون الم يبلغكم احد ان هناك جريمة بل جرائم تحدث خلف هذه الاسوار العالية لا يسمع بها احد ولا يراها
الا يوجد عندكم فى الدين او فى القانون مواد تحمى هؤلاء المساكين ، تبحث عنهم وتتاكد من سلامتهم وتعاقب من ارتكب جريمة فى حقهم هل تستطيع مؤسسة من مؤسساتكم ان تتعرض للمتنصرين الذين يخرجون لنا السنتهم ويشاغبون اغلبيتنا المسلمة في قاعات المحاكم ويسرقون ابناءنا ليبيعونهم للاجانب بابخس الاثمان.
لقد ظننت ان الجرح العميق قد اندمل بمرور الايام ولكنه عاد ليفتح بقسوة هذه الايام مع تكرار الحادثة مع الشابة الغضة عبير في ملوي بصعيد مصر نفس ماحدث مع وفاء وستذهب بل قل ذهبت لتلحق بوفاء وراء الشمس .. هكذا سلموها بمنتهي البساطة للكنيسة لتختفي في احد الاديرة مثلها ..ماهذا الذي يجري ؟ ايبال هكذا في حلوقنا ونحن مكتوفوا الايدي لانملك حراكا ولادفعا ..اي قانون او اي عرف او اي دين يسمح بذلك الم يان الاوان لتتحرك حكومتنا لتضع حدا لهذا الاذلال وهذا الابتزاز ام ينتظرون حتي تشتعل النيران فتحرق الاخضر واليابس حسبنا الله ونعم الوكيل .
ـ أسامة حافظ
أسامة حافظ (المصريون) : بتاريخ 2 - 3 - 2009
أقرأ قصة وفاء قسطنطين المغدور بها ..لقد كانت في ذلك اليوم صائمة ..وجلست تتناول افطارها وقد وقفوا حولها ينتظرون ان تنتهي منه ثم انطلقت معهم وهي تسير مطمئنة وقد افهموها انهم ذاهبون لجلسة المناصحة - وهو لقاء صوري جري العرف ان يتم مع احد القسس قبل اجراءات اشهار الاسلام - كانت سعيدة مستبشرة وهي لا تدري ما يراد بها لتفاجأ بهم يذهبون بها إلي فيلا في طريق موحش ينتظرها فيه حشد من القسس.
تخيلت عينيها تدوران بين أولئك الذين ساقوها غدراً إلي هناك وأولئك الذين انتظروها تبحث بينهم عمن تستجير به .. وشعرت أن العينين هما نفس العينين والذعر والخوف هما نفس الذعر والخوف.
لا أدري ماهي مشاعر أولئك الذين كلفوا بمهمة الغدر بها و ساقوها إلي هذه النهاية لعل بعضهم أشاح بوجهه ليخفي دمعة حزينة سبقت الي وجنتيه قبل ان يدركها بالمنع أو لعل آخرين شعروا بالخزي والقهر والهوان وهم يرون أنفسهم أضعف وأجبن من أن يهبوا لمناصرتها أو لعل بعضهم لم يشغله كثيراً هذا الأمر ولا تلك النهاية ولم يشعر تجاهها بشيء وهز كتفيه غير مبال بشئ ولكن المؤكد أن الجميع قد نفذ الأمر وانصرف حزيناً كان أم غير حزين .. وهكذا غابت وفاء قسطنطين منذ سنوات
أيه يا وفاء أين أنت الآن وأي جدران تلك التي تحجبك عنا وتحجبنا عنك؟
هل هي جدران قبو في قاع دير من تلك الاديرة ذات الاسوار العالية اتخذوه سجناً لك تذوقين فيه طعم الذلة والهوان أكثر مما تلقين من عناء الجسد .. أم هي جدران قبر استرحت في أحضانه من خسة المنافقين وذلة المخلصين وجبروت الطغاة المتجبرين ..انها محاكم التفتيش عادت من جديد لتنتصب من تحت ركام الزمن في اديرة وكنائس مصر.
أين هذه الملايين من المسلمين وأين أصواتهم الهادرة التي نسمعها في مباريات الكرة وأفلام السينما وفي المراقص والملاهي ومواخيرالخنا ألم تسمعوا عن وفاء قسطنطين ألم تسألوا أين غابت أو كيف اختفت.
أين منظمات نسوان ختان الإناث والمرأة المعنفة وحرية الشذوذ والفجور ألم تسمع ضمائركم الميتة أنات المرأة المسكينة خلف الجدران .. الم تشغلكم تلك النهاية المفجعة للمرأة المسكينة وفاء.
يا اكشاك حقوق الانسان التى ملات اسواق الاسترزاق فى بلادنا وصدعت رؤسنا بحقوق البشر فى المعاملة الكريمة وحمايته من الاعتداء عليه ، الم يخبركم احد بوفاء قسطنطين وما وقع عليها من انتهاكات ...ام ان حقوق الانسان عندكم تنحصر فى حقوق الشواذ والبهائيين والافاقين .
يا رجال الدين والقانون الم يبلغكم احد ان هناك جريمة بل جرائم تحدث خلف هذه الاسوار العالية لا يسمع بها احد ولا يراها
الا يوجد عندكم فى الدين او فى القانون مواد تحمى هؤلاء المساكين ، تبحث عنهم وتتاكد من سلامتهم وتعاقب من ارتكب جريمة فى حقهم هل تستطيع مؤسسة من مؤسساتكم ان تتعرض للمتنصرين الذين يخرجون لنا السنتهم ويشاغبون اغلبيتنا المسلمة في قاعات المحاكم ويسرقون ابناءنا ليبيعونهم للاجانب بابخس الاثمان.
لقد ظننت ان الجرح العميق قد اندمل بمرور الايام ولكنه عاد ليفتح بقسوة هذه الايام مع تكرار الحادثة مع الشابة الغضة عبير في ملوي بصعيد مصر نفس ماحدث مع وفاء وستذهب بل قل ذهبت لتلحق بوفاء وراء الشمس .. هكذا سلموها بمنتهي البساطة للكنيسة لتختفي في احد الاديرة مثلها ..ماهذا الذي يجري ؟ ايبال هكذا في حلوقنا ونحن مكتوفوا الايدي لانملك حراكا ولادفعا ..اي قانون او اي عرف او اي دين يسمح بذلك الم يان الاوان لتتحرك حكومتنا لتضع حدا لهذا الاذلال وهذا الابتزاز ام ينتظرون حتي تشتعل النيران فتحرق الاخضر واليابس حسبنا الله ونعم الوكيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق