حماس: على مصر أن تكون "صريحة" حتى يعلم العالم من هو المسئول الحقيقي عن إفشال وتعطيل الجهود المصرية في كل القضايا
المصريون (وكالات): : بتاريخ 18 - 3 - 2009
دعت حركة "حماس"، مصر إلى إعلان موقفها رسميًا وتحديد الطرف المسئول عن فشل الجهود الرامية إلى تثبيت التهدئة في غزة، في أعقاب تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود أولمرت باستمرار فرض الحصار على القطاع إلى حين إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط.
يأتي ذلك فيما فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وقال مسئول في المعبر، إن "المعبر سيظل مفتوحا لمدة يومين وسيتم السماح للفلسطينيين العالقين في مصر والمرضى الذين أنهوا علاجهم في المستشفيات المصرية بالعودة إلى غزة".
وأضاف المسئول المصري، أنه سيتم كذلك السماح للفلسطينيين الذين يحملون تصريحات إقامة في مصر وجوازات سفر عربية وأردنية والطلاب الذين يدرسون في جامعات عربية بالمرور، وأنه سيصرح كذلك بالدخول للمرضى الفلسطينيين الذين تتطلب حالاتهم تلقي العلاج في مصر.
جاء ذلك في وقت اتهمت فيه الحكومة الإسرائيلية في اجتماع استثنائي أمس، حركة "حماس" بـ "التصلب" في موقفها بشأن الأسرى، بعد الاطلاع على نتائج مباحثات موفديه للقاهرة عوفر ديكل مسئول ملف الأسرى ويوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "ديسكين وديكل أبلغا أولمرت بعد عودتهما من القاهرة أن حركة "حماس" "طرحت أمورا كالتي يطرحها من لا يريد التوصل إلى حل"، ونقل مراسلاها بالقاهرة باراك رافيد وأفي سخاروف عن مصادر مصرية لم يسمياها، قولها إن "ادعاءات ديسكين وديكل لا أساس لها وحماس لم تتراجع عن مواقفها ولم تطرح مواقف جديدة، والفجوة بين مواقف إسرائيل وحماس كانت موجودة خلال الأيام الأخيرة".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن رفضه مطالب "حماس" بالإفراج عن 450 سجينا فلسطينيا من أصحاب العقوبات طويلة مقابل إطلاق سراح شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ يونيو 2006، في إشارة إلى أن محاولته الأخيرة لحل الأزمة ربما تكون فشلت.
وصرح مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت أن إسرائيل ستبقي تحرير شاليط شرطا لهدنة أوسع مع "حماس" وفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة أمام مساعدات إعادة الإعمار، وهو ما يعني الربط بين رفع الحصار وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، والذي أثار رفضا مصريا في وقت سابق.
وقالت "حماس" ردا على ذلك، إن "التهديدات الصهيونية الجديدة لن تخفينا، ولن تدفعنا إلى أي شكل من أشكال التنازل عن شروطنا التي قدمناها منذ أكثر من ثلاثين شهرًا، ولم نزد عليها أي شرط جديد، كما ادعى رئيس وزراء العدو أولمرت".
وأضافت في بيانه أصدرته أمس، أن قضية الأسرى تعتبر من القضايا الجوهرية بالنسبة للشعب الفلسطيني، ولا تقل أهمية عن القدس واللاجئين، كما عبرت عن استهجانها لـ "التلاعب الممجوج، الذي تمارسه الحكومة الصهيونية تجاه هذا الموضوع الإنساني الوطني".
ورفضت "حماس" تحميل أولمرت المسئولية عليها بإفشال التوصل لصفقة لتبادل الأسرى والجارية بشأنها محادثات في القاهرة حاليا، وما تبع ذلك من "تهديد مبطن وسافر ضد حركة حماس وقادتها، وتهديد بتشديد الحصار على قطاع غزة، وتشديد القمع ضد أسرى حماس، والتنكيل بهم وبذويهم".
وذكرت "حماس"، أن مباحثات التبادل بدأت منذ أكثر من ثلاثين شهرًا، قدمت في بدايتها الحركة قائمة بأسماء الأسرى من "ذوي المحكوميات العالية"، تتكون من 450 أسيرًا، وهم من جميع الفصائل الفلسطينية، بدون استثناء، بالإضافة إلى النساء والأطفال من الأسرى، وكذلك المرضى والنواب.
وأضافت أنه تم التوافق في ذلك الوقت، على أن تتم الصفقة على مرحلتين بواسطة مصر، تبدأ الأولى بالإفراج عن الـ450 من ذوي المحكوميات العالية، ثم يتم الإفراج عن الباقين في المرحلة الثانية، مشيرة إلى أنها لم تقدم القائمة إلا بعد موافقة "العدو" على مبدأ الإفراج، وذلك بشهادة الطرف المصري.
وتابعت: "الذي ماطل هو الحكومة الصهيونية، وشددت الحصار، ونفذت جريمة من أبشع الجرائم بالهجوم الغادر على غزة، الذي شاهده العالم، وشاهد صور المذابح والمحارق ضد الأطفال والنساء والشيوخ، ودمروا البيوت فوق رؤوس أصحابها، بحثاً عن أسيرهم (جلعاد) شاليط، ولكنهم لم يستطيعوا الوصول إليه".
وذكر البيان أن "العدو الصهيوني عاد إلى ربط عملية التهدئة التي جرت في مصر بقضية شاليط، حيث عاد التفاوض مرة أخرى بعد صعود نجم الليكود المتطرف إلى الحكم، وحاول التلاعب بأعصاب شعبنا من خلال الترويج لنفسه، باعتباره صاحب الفرص الأخيرة قبل تولي نتنياهو، وعلى المقاومة أن تتنازل عن شروطها وإلا فلن تنفذ هذه الصفقة."
وأضاف أن "إعلان أولمرت عن خطوط حمراء، هو سلوك عنصري صهيوني يفترض أن الأسير الفلسطيني الذي دافع عن وطنه وأهله مجرماً لا يجوز الإفراج عنه، بينما الجندي الصهيوني الذي تم اعتقاله داخل دبابته رجلاً طيباً يستحق تعاطف كل المجتمع الدولي."
ودعت حماس "جمهورية مصر العربية التي رعت عملية التبادل والتهدئة، إلى إعلان موقفها من هذه المماطلة والغطرسة والعنصرية الصهيونية، حتى يعلم العالم من هو المسئول الحقيقي عن عملية الإفشال والتعطيل للجهود المصرية في كل القضايا".
المصريون (وكالات): : بتاريخ 18 - 3 - 2009
دعت حركة "حماس"، مصر إلى إعلان موقفها رسميًا وتحديد الطرف المسئول عن فشل الجهود الرامية إلى تثبيت التهدئة في غزة، في أعقاب تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود أولمرت باستمرار فرض الحصار على القطاع إلى حين إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط.
يأتي ذلك فيما فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وقال مسئول في المعبر، إن "المعبر سيظل مفتوحا لمدة يومين وسيتم السماح للفلسطينيين العالقين في مصر والمرضى الذين أنهوا علاجهم في المستشفيات المصرية بالعودة إلى غزة".
وأضاف المسئول المصري، أنه سيتم كذلك السماح للفلسطينيين الذين يحملون تصريحات إقامة في مصر وجوازات سفر عربية وأردنية والطلاب الذين يدرسون في جامعات عربية بالمرور، وأنه سيصرح كذلك بالدخول للمرضى الفلسطينيين الذين تتطلب حالاتهم تلقي العلاج في مصر.
جاء ذلك في وقت اتهمت فيه الحكومة الإسرائيلية في اجتماع استثنائي أمس، حركة "حماس" بـ "التصلب" في موقفها بشأن الأسرى، بعد الاطلاع على نتائج مباحثات موفديه للقاهرة عوفر ديكل مسئول ملف الأسرى ويوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "ديسكين وديكل أبلغا أولمرت بعد عودتهما من القاهرة أن حركة "حماس" "طرحت أمورا كالتي يطرحها من لا يريد التوصل إلى حل"، ونقل مراسلاها بالقاهرة باراك رافيد وأفي سخاروف عن مصادر مصرية لم يسمياها، قولها إن "ادعاءات ديسكين وديكل لا أساس لها وحماس لم تتراجع عن مواقفها ولم تطرح مواقف جديدة، والفجوة بين مواقف إسرائيل وحماس كانت موجودة خلال الأيام الأخيرة".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن رفضه مطالب "حماس" بالإفراج عن 450 سجينا فلسطينيا من أصحاب العقوبات طويلة مقابل إطلاق سراح شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ يونيو 2006، في إشارة إلى أن محاولته الأخيرة لحل الأزمة ربما تكون فشلت.
وصرح مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت أن إسرائيل ستبقي تحرير شاليط شرطا لهدنة أوسع مع "حماس" وفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة أمام مساعدات إعادة الإعمار، وهو ما يعني الربط بين رفع الحصار وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، والذي أثار رفضا مصريا في وقت سابق.
وقالت "حماس" ردا على ذلك، إن "التهديدات الصهيونية الجديدة لن تخفينا، ولن تدفعنا إلى أي شكل من أشكال التنازل عن شروطنا التي قدمناها منذ أكثر من ثلاثين شهرًا، ولم نزد عليها أي شرط جديد، كما ادعى رئيس وزراء العدو أولمرت".
وأضافت في بيانه أصدرته أمس، أن قضية الأسرى تعتبر من القضايا الجوهرية بالنسبة للشعب الفلسطيني، ولا تقل أهمية عن القدس واللاجئين، كما عبرت عن استهجانها لـ "التلاعب الممجوج، الذي تمارسه الحكومة الصهيونية تجاه هذا الموضوع الإنساني الوطني".
ورفضت "حماس" تحميل أولمرت المسئولية عليها بإفشال التوصل لصفقة لتبادل الأسرى والجارية بشأنها محادثات في القاهرة حاليا، وما تبع ذلك من "تهديد مبطن وسافر ضد حركة حماس وقادتها، وتهديد بتشديد الحصار على قطاع غزة، وتشديد القمع ضد أسرى حماس، والتنكيل بهم وبذويهم".
وذكرت "حماس"، أن مباحثات التبادل بدأت منذ أكثر من ثلاثين شهرًا، قدمت في بدايتها الحركة قائمة بأسماء الأسرى من "ذوي المحكوميات العالية"، تتكون من 450 أسيرًا، وهم من جميع الفصائل الفلسطينية، بدون استثناء، بالإضافة إلى النساء والأطفال من الأسرى، وكذلك المرضى والنواب.
وأضافت أنه تم التوافق في ذلك الوقت، على أن تتم الصفقة على مرحلتين بواسطة مصر، تبدأ الأولى بالإفراج عن الـ450 من ذوي المحكوميات العالية، ثم يتم الإفراج عن الباقين في المرحلة الثانية، مشيرة إلى أنها لم تقدم القائمة إلا بعد موافقة "العدو" على مبدأ الإفراج، وذلك بشهادة الطرف المصري.
وتابعت: "الذي ماطل هو الحكومة الصهيونية، وشددت الحصار، ونفذت جريمة من أبشع الجرائم بالهجوم الغادر على غزة، الذي شاهده العالم، وشاهد صور المذابح والمحارق ضد الأطفال والنساء والشيوخ، ودمروا البيوت فوق رؤوس أصحابها، بحثاً عن أسيرهم (جلعاد) شاليط، ولكنهم لم يستطيعوا الوصول إليه".
وذكر البيان أن "العدو الصهيوني عاد إلى ربط عملية التهدئة التي جرت في مصر بقضية شاليط، حيث عاد التفاوض مرة أخرى بعد صعود نجم الليكود المتطرف إلى الحكم، وحاول التلاعب بأعصاب شعبنا من خلال الترويج لنفسه، باعتباره صاحب الفرص الأخيرة قبل تولي نتنياهو، وعلى المقاومة أن تتنازل عن شروطها وإلا فلن تنفذ هذه الصفقة."
وأضاف أن "إعلان أولمرت عن خطوط حمراء، هو سلوك عنصري صهيوني يفترض أن الأسير الفلسطيني الذي دافع عن وطنه وأهله مجرماً لا يجوز الإفراج عنه، بينما الجندي الصهيوني الذي تم اعتقاله داخل دبابته رجلاً طيباً يستحق تعاطف كل المجتمع الدولي."
ودعت حماس "جمهورية مصر العربية التي رعت عملية التبادل والتهدئة، إلى إعلان موقفها من هذه المماطلة والغطرسة والعنصرية الصهيونية، حتى يعلم العالم من هو المسئول الحقيقي عن عملية الإفشال والتعطيل للجهود المصرية في كل القضايا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق