8 مارس 2009

منظمة دولية تتهم الحكومة المصرية بـ «التواطؤ» مع عصابات بيع الأطفال

منظمة دولية تتهم الحكومة المصرية بـ «التواطؤ» مع عصابات بيع الأطفال
الحملات التي تقوم بها السلطات المصرية للحد من الظاهرة بأنها «شكلية»،
حذرت الشبكة الدولية لمعلومات حقوق الطفل من المد الإجرامي لعصابات صيد الأطفال والاتجار بهم في مصر. ووصفت الشبكة في تقرير لها صدر أمس الأول، الحملات التي تقوم بها السلطات المصرية للحد من الظاهرة بأنها «شكلية»، بعد أن وجهت جهات دولية اتهاما إلي الحكومة المصرية بالتواطؤ مع العصابات والصمت إزاء ما «ترتكبه من فظائع» بحسب نص التقرير.

وتوقعت الشبكة أن يستغل الكونجرس نمو ظاهرة الاتجار بالبشر في مصر لقطع المعونات عنها، خاصة أن مصر ـ كما جاء في التقرير ـ لم تتخذ إجراءات جدية لمكافحة هذه الظاهرة، لذلك فليس من المرجح أن تبقي في دول الفئة الثانية في تقرير الخارجية الأمريكية هذا العام وتنزلق إلي الفئة الثالثة، وحينها قد يتخذ الكونجرس قراراً بقطع المعونات عن مصر وتحويل المبالغ التي تتقاضاها عن مواجهة تهريب واستغلال الأطفال إلي دول أخري. واستشهد تقرير الشبكة الدولية في سياق حديثه بتقرير الخارجية الأمريكية لعام 2008 عن ظاهرة الاتجار بالأطفال، وذكر أنه أشار إلي تهريب أطفال الشوارع في مصر واستغلالهم في أغراض مختلفة تتعارض مع حقوق الإنسان مثل التسول والجنس والعمل كخادمات بالنسبة للفتيات، مضيفا أن مصر تتذيل قائمة دول الفئة الثانية التي يصفها التقرير بأنها «في حاجة لتحركات أكثر إيجابية في مواجهة الظاهرة». وذكر التقرير أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» ذكرت في أحد تقاريرها أن مصر تجري حملات قبض جماعية علي أطفال كل جريمتهم أنهم بحاجة للحماية، وأن الأطفال المحتجزون لدي الشرطة يتعرضون للضرب والإيذاء الجنسي والابتزاز علي يد الشرطة والمحتجزين الجنائيين البالغين، وبالرغم من أن مصر ألقت القبض علي أعداد كبيرة من أطفال الشوارع إلا أن المنظمات الحقوقية انتقدت عدم إلقاء القبض علي العصابات التي تدير هؤلاء الأطفال. ورصد التقرير قيام حارس عقار بإدارة شبكة للاعتداء الجنسي علي أطفال الشوارع وإجبارهم علي ممارسة الشذوذ مع راغبي المتعة من الأثرياء، ورصد كذلك اعتراف الأطفال الذين كانوا يتعرضون للاستغلال من ذلك الرجل والذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 سنة أنهم هربوا من منازلهم لسوء معاملة والديهم، واتجهوا إلي الإسكندرية، حيث تعرف عليهم المتهم واعتاد اصطحابهم إلي الشواطئ وأماكن المتنزهات وتصويرهم دون أن يعلموا سبب ذلك، وتبين لهم أن المتهم يقوم بعرض الصور علي راغبي المتعة والشذوذ من الأثرياء ثم يقوم بإرسال الضحية لهم مقابل مبلغ مال

(كفاية)

ليست هناك تعليقات: