6 فبراير 2009

هذه حجة ...الهدف مساعدة اليهود حين هجومهم لإحتلال مصر

اختتام مؤتمر غامض بالدانمارك لمنع مرور الأسلحة لغزة







نضال أبو عريف-كوبنهاغن

اختتم خبراء أمنيون في كوبنهاغن مساء الخميس مؤتمرا ناقش سبل منع مرور الأسلحة إلى قطاع غزة عن طريق البحر، دون الإعلان عن قرارات واضحة.

واكتفى المجتمعون بكشف النقاب عن مؤتمر قادم سيركز على الجانب القانوني لعملية مراقبة الشواطئ من المقرر عقده في مارس/ آذار القادم بالعاصمة البريطانية لندن.

وخيمت على أجواء المؤتمر السرية الكاملة والحراسة الأمنية المشددة. وانتشر العشرات من أفراد الأمن والشرطة داخل وخارج مقر انعقاد المؤتمر. ولم يكشف المجتمعون عن أي قرارات عملية لمراقبة الحدود، وتركوا هذا الأمر للقاءات مستقبلية مع إمكانية مشاركة دول من الشرق الأوسط بالمستقبل.

وشددت الخارجية الدانماركية في مؤتمر صحفي مقتضب على أن الاجتماع ليس سياسيا، ويقتصر فقط على مناقشة الجوانب المهنية وآليات منع مرور الأسلحة.

وقال المتحدث باسم الوزارة مايكل زيمر جوهنس إن "تركيز المجتمعين اقتصر على كيفية مراقبة ساحل غزة ومنع تهريب الأسلحة، ولم نناقش قضية الأنفاق أو التهريب عبر البر لأن هذه قضية من اختصاص الدول المجاورة للقطاع".


اجتماع مفيد
بدوره عبر وزير الخارجية بير ستيغ مولر عن سعادته بانعقاد المؤتمر في بلاده. وقال في بيان صحفي إن "اجتماع الخبراء كان مفيدا للغاية، يسرني أن الدانمارك ساعدت في إطلاق جهود دولية ونأمل أن تسهم في وقف إطلاق نار دائم بين إسرائيل والسكان المدنيين في غزة".

وفي رد على سؤال للجزيرة نت عن السيادة البحرية على المياه الإقليمية المقابلة لسواحل غزة وعن العلاقة التي ستربط البوارج الأوروبية المراقبة والإسرائيلية، قال المتحدث باسم الخارجية "لم نقم ببحث هذا الأمر في الاجتماع، وحتى هذه اللحظة لم نضع الضوابط القانونية والمهنية التي ستضبط العلاقة بين البوارج الإسرائيلية والأوروبية المراقبة للشواطئ".

ورفض جوهنس الخوض في تفاصيل عن كمية الأسلحة التي تصل غزة عبر البحر واصفا إياها بالمعلومات الاستخباراتية السرية، تاركا المجال مفتوحا لمشاركة دانماركية محتملة في مراقبة هذه السواحل.

استعداد
وقال المتحدث الدانماركي "لقد عبرنا في السابق عن استعدادنا للمساعدة في وقف تهريب الأسلحة عبر البر بالتعاون مع هولندا لكن من المبكر الحديث عن حجم المشاركة الدانماركية".

كما رفض ما وصفه اتهام اجتماع كوبنهاغن بتقنين الحصار على غزة قائلا "نحن نرى أن هذا الاجتماع خطوة مهمة لرفع الحصار على عكس ما يتناوله البعض بأنه سيزيد من حصار غزة، نحن نعمل على خلق وضع يسمح بإعادة فتح المعابر حسب اتفاقية عام 2005 وقد طالبنا إسرائيل بإدخال المواد الغذائية".

من جانب آخر نظم العشرات اعتصاما أمام مقر انعقاد المؤتمر ووضعوا شواهد ونعوشا وصورا لأطفال استشهدوا بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، كما رفع المعتصمون لافتات تطالب بحصار إسرائيل وليس الفلسطينيين.

وعبرت إحدى المشاركات في الاعتصام وتدعى إيفا إيسمان عن غضبها تجاه عقد مثل هذا المؤتمر في الدانمارك، وقالت "لقد وضعنا صور ونعوش أطفال قتلتهم إسرائيل في عدوانها الأخير على غزة لنسلط الضوء على معاناة أهل القطاع".




المصدر :الجزيرة










ليست هناك تعليقات: