تعالوا نقرأ ما كتبه د.إبراهيم حمامي في 8-1-2008 عن عصابة عباس ودحلان عملاء الموساد :
كنت من ضمن من وُجهت لهم الدعوة للمشاهدة المسبقة، ولمناقشة شريط وثائقي أعدته قناة الحوار الفضائية تحت عنوان "منتصف حزيران..ماذا حدث في غزة؟" والمقرر عرضه لأول مرة الجمعة القادمة.
مدة الشريط ساعة اذاعية، يتقصى خلالها ارهاصات وأحداث ومجريات الصيف الماضي في قطاع غزة، ويوثق شهادات مختلف الأطراف وبأسلوب مهني إعلامي مميز، وهي المرة الأولى التي يصار فيها إلى فتح هذا الملف أمام وسيلة اعلامية مرئية محايدة، والحديث عنه بعيداً عن المؤثرات الأخرى التي فُرضت طوال الأشهر الماضية.
لم يكن لدينا ولم يساورنا أدنى شك، ولو للحظة عابرة، بأن آلة الكذب والخداع والتضليل والتلفيق التي اتقنتها زمرة أوسلو وأبواقها الناطقة، كان هدفها ومنذ البداية التغطية على ما ارتكبته من جرائم، ودورها الانقلابي الحقيقي، ولم يخف علينا ممارستهم لأسلوب "الاسقاط" النفسي، أي اتهام الغير بما فيهم، ولا بسقوطهم السياسي والاخلاقي، لكننا اليوم أمام حقائق دامغة، وبشهادات عمّالهم ومسؤوليهم.
دون الدخول في التفاصيل التي قد تفسد متابعة الأحداث الجمعة القادمة، نقول أن ما ورد في هذا الشريط الوثائقي ينسف ومن الجذور منظومة التضليل الاعلامي، التي تسير بأوامر كوهين فلسطين الأكبر وعامله المسمى رئيساً للوزراء، ومن خلال طابور من المفرغين يٌشرف عليهم "بشكل مباشر وجهان، الأول اعتاد أن يتغطى بمساحيق التجميل، ربما ليغطي وجهه الكالح بالكذب والافتراء بقناع "الماكياج"، وليصدر البيانات اليومية التي تكشف عن تخبط وجنون سياسي اعلامي نادر الوجود، والثاني وجه أصفر لا خجل ولا حياء فيه، لا يتورع عن الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ليمرر أكاذيبه.
اليوم نحن أمام حقائق دامغة، وتوثيق بالصوت والصورة، يؤكد حقيقة ما ذهبنا اليه منذ سنين عدة، وهنا نستحضر أهم النقاط "المفصلية" التي وثّقها هذا الشريط:
· ان الانقلاب الحقيقي بدأ في شهر أيار/مايو 2007 بقيادة رشيد ابو شباك، ربيب دحلان رأس الفتنة، ليقرر "الحسم" – نعم بهذا اللفظ – الحسم.
· الاعتراف بقتل الصحفيين بدم بارد وبذريعة أنهم عيون راصدة، وكذلك الاقرار بتنفيذ اعدامات ميدانية من قبل حرس عبّاس.
· الاعتراف الأخطر بالقتل على الهوية و"اللحية"، ونسف احدى أهم الأكاذيب التي روّج لها أبواق الفتنة من القاء الأحياء من الأبراج، وعلى لسان أحد أبواق الفتنة شخصياً.
· اثبات أن "المنتدى" كان مقراً لقطاع الطرق والمجرمين، ولاحتجاز الأبرياء المختطفين بشهادة أحد الضحايا.
· الاقرار الواضح والصريح أن السجون تم اخلاؤها من المجرمين من قبل قادة أجهزة عبّاس، قبل أن يغادروا مواقعهم وقبل أن تطلق رصاصة واحدة، وهذا أيضاً ينسف روايات أبواق الفتنة.
· معظم المقار الأمنية سقطت خلال ساعات ودون اشتباكات "مطلقاً" بعد أن نزعت قياداتها رتبها وملابسها العسكرية.
· الاعتراف بوجود سلاح ثقيل في المقار الأمنية.
· استغلال الأجهزة الأمنية بكافة قطاعاتها لأغراض الحماية الشخصية و"تهريب" رؤوس الفتنة من فصيل بعينه، وبالاسم!.
· ان "المنتدى" لم يتم اقتحامه أو العبث به كما روجت أبواق الفتنة، بل طُلب وبشكل رسمي استلامه بعد أن أفرغ ممن فيه، لحمايته، والتفاصيل في هذا الشأن واضحة لا لبس فيها.
· أن محمود عبّاس شخصياً، وبعكس ادعاءاته الكاذبة أشرف بنفسه على الأحداث، من خلال تقارير ميدانية "كاذبة"!، وأنه أصدر أوامر مباشرة بالمغادرة، وهذا نسف لركن هام من منظومة التضليل الاعلامي، والتي حاولت التغطية على الدور الاجرامي لعبّاس عبر تنزيل رتب ومعاقبة قيادات الأجهزة الأمنية في محاكمات عسكرية ومراسيم وهمية.
· أن عملية فصل قطاع غزة عن الضفة كانت أمراً مبيتاً دبّر بليل، وهدفاً رئيساً للقابعين في محمية رام الله، وهو ما يفسر مسارعتهم باصدار القرارات والمراسيم التي تجسد هذا الفصل.
كانت هذه أهم النقاط التي رصدها هذا التوثيق الهام والتاريخي، فلا عجب أن ترفض زمرة أوسلو لجنة تقصى الحقائق العربية حتى اللحظة، وأن يهاجمها نبيل عمرو وياسر عبد ربه باعتبارها تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي الفلسطيني (...)، وأن ترفض الحوار وبكل قوة، وأن تحاول وبشتى الوسائل تحميل المسؤولية لغيرها، لأن أي محاولة لسبر أغوار هذه الأمور كفيل بازالة ورقة التوت عما تبقى لهم.
لن نسترسل حتى لا نفسد على المشاهد متابعته لهذا الشريط، ليحكم بنفسه دون حسيب أو رقيب، وليدرك حجم الأكاذيب والتضليل الذي مارستها وتمارسها رؤوس الفتنة والاجرام في غزة الحبيبة.
أنتم على موعد الجمعة ا لقادمة 11/01/2008 الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش، الثامنة بتوقيت القدس المحتلة، على قناة الحوار الفضائية، لتكونوا شهوداً على الحقيقة التي أُريد لها أن تغيب، ولتكونوا ذات يوم الحكم والفيصل عندما يحاكم هؤلاء على رؤوس الأشهاد.
08/01/2008
د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com
شكرا د. إبراهيم وشكرا لقناة الحوار الرائعة
وتهاوت أكاذيبهم
كنت من ضمن من وُجهت لهم الدعوة للمشاهدة المسبقة، ولمناقشة شريط وثائقي أعدته قناة الحوار الفضائية تحت عنوان "منتصف حزيران..ماذا حدث في غزة؟" والمقرر عرضه لأول مرة الجمعة القادمة.
مدة الشريط ساعة اذاعية، يتقصى خلالها ارهاصات وأحداث ومجريات الصيف الماضي في قطاع غزة، ويوثق شهادات مختلف الأطراف وبأسلوب مهني إعلامي مميز، وهي المرة الأولى التي يصار فيها إلى فتح هذا الملف أمام وسيلة اعلامية مرئية محايدة، والحديث عنه بعيداً عن المؤثرات الأخرى التي فُرضت طوال الأشهر الماضية.
لم يكن لدينا ولم يساورنا أدنى شك، ولو للحظة عابرة، بأن آلة الكذب والخداع والتضليل والتلفيق التي اتقنتها زمرة أوسلو وأبواقها الناطقة، كان هدفها ومنذ البداية التغطية على ما ارتكبته من جرائم، ودورها الانقلابي الحقيقي، ولم يخف علينا ممارستهم لأسلوب "الاسقاط" النفسي، أي اتهام الغير بما فيهم، ولا بسقوطهم السياسي والاخلاقي، لكننا اليوم أمام حقائق دامغة، وبشهادات عمّالهم ومسؤوليهم.
دون الدخول في التفاصيل التي قد تفسد متابعة الأحداث الجمعة القادمة، نقول أن ما ورد في هذا الشريط الوثائقي ينسف ومن الجذور منظومة التضليل الاعلامي، التي تسير بأوامر كوهين فلسطين الأكبر وعامله المسمى رئيساً للوزراء، ومن خلال طابور من المفرغين يٌشرف عليهم "بشكل مباشر وجهان، الأول اعتاد أن يتغطى بمساحيق التجميل، ربما ليغطي وجهه الكالح بالكذب والافتراء بقناع "الماكياج"، وليصدر البيانات اليومية التي تكشف عن تخبط وجنون سياسي اعلامي نادر الوجود، والثاني وجه أصفر لا خجل ولا حياء فيه، لا يتورع عن الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ليمرر أكاذيبه.
اليوم نحن أمام حقائق دامغة، وتوثيق بالصوت والصورة، يؤكد حقيقة ما ذهبنا اليه منذ سنين عدة، وهنا نستحضر أهم النقاط "المفصلية" التي وثّقها هذا الشريط:
· ان الانقلاب الحقيقي بدأ في شهر أيار/مايو 2007 بقيادة رشيد ابو شباك، ربيب دحلان رأس الفتنة، ليقرر "الحسم" – نعم بهذا اللفظ – الحسم.
· الاعتراف بقتل الصحفيين بدم بارد وبذريعة أنهم عيون راصدة، وكذلك الاقرار بتنفيذ اعدامات ميدانية من قبل حرس عبّاس.
· الاعتراف الأخطر بالقتل على الهوية و"اللحية"، ونسف احدى أهم الأكاذيب التي روّج لها أبواق الفتنة من القاء الأحياء من الأبراج، وعلى لسان أحد أبواق الفتنة شخصياً.
· اثبات أن "المنتدى" كان مقراً لقطاع الطرق والمجرمين، ولاحتجاز الأبرياء المختطفين بشهادة أحد الضحايا.
· الاقرار الواضح والصريح أن السجون تم اخلاؤها من المجرمين من قبل قادة أجهزة عبّاس، قبل أن يغادروا مواقعهم وقبل أن تطلق رصاصة واحدة، وهذا أيضاً ينسف روايات أبواق الفتنة.
· معظم المقار الأمنية سقطت خلال ساعات ودون اشتباكات "مطلقاً" بعد أن نزعت قياداتها رتبها وملابسها العسكرية.
· الاعتراف بوجود سلاح ثقيل في المقار الأمنية.
· استغلال الأجهزة الأمنية بكافة قطاعاتها لأغراض الحماية الشخصية و"تهريب" رؤوس الفتنة من فصيل بعينه، وبالاسم!.
· ان "المنتدى" لم يتم اقتحامه أو العبث به كما روجت أبواق الفتنة، بل طُلب وبشكل رسمي استلامه بعد أن أفرغ ممن فيه، لحمايته، والتفاصيل في هذا الشأن واضحة لا لبس فيها.
· أن محمود عبّاس شخصياً، وبعكس ادعاءاته الكاذبة أشرف بنفسه على الأحداث، من خلال تقارير ميدانية "كاذبة"!، وأنه أصدر أوامر مباشرة بالمغادرة، وهذا نسف لركن هام من منظومة التضليل الاعلامي، والتي حاولت التغطية على الدور الاجرامي لعبّاس عبر تنزيل رتب ومعاقبة قيادات الأجهزة الأمنية في محاكمات عسكرية ومراسيم وهمية.
· أن عملية فصل قطاع غزة عن الضفة كانت أمراً مبيتاً دبّر بليل، وهدفاً رئيساً للقابعين في محمية رام الله، وهو ما يفسر مسارعتهم باصدار القرارات والمراسيم التي تجسد هذا الفصل.
كانت هذه أهم النقاط التي رصدها هذا التوثيق الهام والتاريخي، فلا عجب أن ترفض زمرة أوسلو لجنة تقصى الحقائق العربية حتى اللحظة، وأن يهاجمها نبيل عمرو وياسر عبد ربه باعتبارها تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي الفلسطيني (...)، وأن ترفض الحوار وبكل قوة، وأن تحاول وبشتى الوسائل تحميل المسؤولية لغيرها، لأن أي محاولة لسبر أغوار هذه الأمور كفيل بازالة ورقة التوت عما تبقى لهم.
لن نسترسل حتى لا نفسد على المشاهد متابعته لهذا الشريط، ليحكم بنفسه دون حسيب أو رقيب، وليدرك حجم الأكاذيب والتضليل الذي مارستها وتمارسها رؤوس الفتنة والاجرام في غزة الحبيبة.
أنتم على موعد الجمعة ا لقادمة 11/01/2008 الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش، الثامنة بتوقيت القدس المحتلة، على قناة الحوار الفضائية، لتكونوا شهوداً على الحقيقة التي أُريد لها أن تغيب، ولتكونوا ذات يوم الحكم والفيصل عندما يحاكم هؤلاء على رؤوس الأشهاد.
08/01/2008
د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com
شكرا د. إبراهيم وشكرا لقناة الحوار الرائعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق