26 يناير 2009

المفتي إثاقل إلي القصور والملايين والجواري


همام سعيد في رده على مفتي السعودية: مقاطعة بضائع الأعداء واجب
26/01/2009
عمان- المركز الفلسطيني للإعلام

استهجن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد، ما نقل عن مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ من تصريحات، جاء فيها رفضه لمبدأ مقاطعة البضائع الأجنبية للدول التي تعادي العالم العربي والإسلامي .

وأشار سعيد في تصريحات وصلت "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم(26/1) إن "حرب الأعداء واجبة شرعاً، والبعد الاقتصادي شكل من أشكال هذا الوجوب فآيات الجهاد تتضمن جهاد المال إلى جانب جهاد النفس"، منوها "إلى أن هذا الأمر "مستقر منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما تصدى المسلمون لقوافل قريش التجارية إبان غزوة بدر الكبرى إضعافاً للعدو وكسراً لشوكته"، كما أن مشروعية مقاطعة بضائع المشاركين في حرب المسلمين "ثابتة المشروعية وعليها ادلة كثيرة".

وأوضح أن "الأصل في التعاملات التجارية بين الدول الإباحة بالضوابط الشرعية"، اما "حكم المقاطعة فهو "مرحلي" ، اذ أنه "يطرأ بطروء أسبابه وهي العدوان، ويزول بزوالها، فالنبي صلى الله عليه وسلم في ظرف من الظروف حاصر حصون يهود المدينة، وحرق نخل مزارعهم كما فعل مع بني النضير، وفي ذلك نزل قوله تعالى: "ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين".

وشدد سعيد على أن "دفع العدو وجهاده بكل الوسائل الممكنة واجب"، منوهاً إلى إن "البعض لم يستشعر حجم المحرقة التي نشبت بأبناء المسلمين من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، ولم ينتبه الى أنها تمت وتتم بأسلحة أمريكية وحماية أوروبية"، وتساءل "ماذا يعني قتل البشر بطائرات اف 16 أمريكية الصنع وإرسال فرقاطة فرنسية الى المياه الإقليمية قبالة بحر غزة، الا يعني حصار الشعب الفلسطيني ومنعه من الدفاع عن نفسه لكي يستسلم لإرادة الصهاينة أليس هذا عمل عدواني يستوجب الرد" .

وحذر من ان الاستهزاء بالواجبات الشرعية "غير جائز"، وأشار الى ان"تطرق مفتي السعودية لأهمية التبادل التجاري بين الدول هو "استشهاد في غير موضعه"، إذ أن "العالم واسع وهنالك بدائل للتبادل التجاري صادرات وواردات وهذا سلاح لمرحلة وليس حكما دائماً".

وجدد المراقب العام دعوته لأبناء الأمة لمقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية و"بضائع أي دولة تنخرط في العدوان على الامة"، وقال "من المؤلم أن ندفع ثمن الرّصاص الّذي يقتلنا، ماذا لو أنّ ثمن المنتج الذي نستهلكه قد وضع حجرا في مستوطنة أو ساهم في شراء معول لهدم منزل أو كان رصاصة استقرّت في قلب مسلم".

وكان المفتي العام للسعودية قد انتقد المروجين للمقاطعات التجارية لبعض المنتجات العالمية في السعودية، ووصفهم "بالمطعطعين" (المتنطعين في أمورهم الدنيوية والدينية)، مؤكدا " أن التبادل التجاري بين الدول جائز".


ليست هناك تعليقات: