خصص حلقة "لهز الوسط" في قناة صديقه "ساويرس".. أحمد فؤاد نجم يطالب وزير الثقافة بإنشاء نقابة للرقص الشرقي في مصر باعتباره ثروة قومية
كتبت مروة حمزة (المصريون): : بتاريخ 20 - 1 - 2009
لم يجد الشاعر أحمد فؤاد نجم، قضية تؤرقه وتشغل اهتمامه في هذا الوقت الذي تموج فيه مشاعر الغضب جراء المذابح الدموية في غزة، أكثر من المشاكل التي يواجهها الرقص الشرقي في مصر، بسبب عدم وجود نقابة ترعى الراقصات، وتعمل على حمايتهن، والحفاظ على هذا "الفن" من الاندثار.
ما جعله يتبنى الدعوة عبر قناة "أون تي في" الفضائية، المملوكة لصديقه رجل الأعمال نجيب ساويرس، لإنشاء نقابة خاصة بالرقص الشرقي، خلال حلقة من برنامج "قول يا مصري" استضاف فيها الباحث في الرقص الشرقي الدكتور سمير جابر، والراقصة الشهيرة نجوى فؤاد، وراقصة مصرية اسمها "جي جي"، وأخرى برازيلية من أصل لبناني اسمها "دندش"، وفنلندية اسمها "أوتي".
وعلى نغمات أغنية "الحلوة داير شباكها شجر الفاكهة وورد البساتين"، وعبارات نجم "إيه الحلاوة دي ياد، إيه الطعامة دي ربنا يحميكي.. ياللا هزي"، قدمت أوتي الفنلندية الرقصة الأولى مرتدية بدلة رقص خضراء ساخنة، وقدمت بعدها دندش وصلة رقص ببدلة حمراء أكثر سخونة على ألحان موسيقى رقص شرقي، وكل وصلة امتدت نحو عشر دقائق وختمت المصرية "جي جي" الحلقة مرتدية بدلة زرقاء لا تقل سخونة وإثارة عن الأخريات، ورقصت على نغمات أغنية "ع الحلوة والمرة".
وبعد انتهاء كل راقصة من وصلتها جلست بجوار نجم الذي حياهن على طريقته، وأعطى لكل واحدة قبلة على وجنتيها، وأنصت باهتمام بالغ لمشاكلهن، فالفنلندية طالبت بإنشاء مدرسة مصرية للرقص الشرقي كما في كل أنحاء العالم، على أن تكون تابعة لوزارة الثقافة حتى لا يندثر هذا الفن التراثي.
بينما طالبت "جي جي" بنقابة "تحمينا مثل الممثلين.. نحن الراقصات نطالب بجهة تحمينا وترعى حقوقنا"، أما دندش فدعت المسئولين في مصر إلى الاهتمام بفن الرقص الشرقي "لأنه مهان في هذا البلد رغم أنه فن مصري أصيل".
شكاوى الراقصات كادت تسيل دموع "الفاجومي"، وهو يقول "والله حرام يا جماعة، علينا أن نحافظ على هذا الفن الجميل، أنا سأكتب في هذا الموضوع، كل حاجة حلوة في حياتنا في ناس بيحاولوا يدمروها ويمحوها، والرقص الشرقي فن مصري أصيل، حتى أن الزعيم عبد الناصر كان يحضر حفلات فرقة رضا"، لكنه توقف عن الاسترسال، "حتى لا ألخبط وأدخل نفسي في مشاكل".
وبعد أن امتلك زمام لسانه، توجه بالدعوة إلى وزير الثقافة لإنشاء نقابة خاصة بالرقص الشرقي في مصر، "عيب ما يحدث لراقصاتنا ليس لديهم جهة تحميهم، وفي أمريكا هناك راقصات بورنو لديهم نقابة تحميهم، نحن نطالب بنقابة للراقصات، ونطالب بحماية هذا الفن المصري الأصيل".
وعقبت نجوى فؤاد بعصبية شديدة: "الناس ترى أن الرقص عيب، ويحاربون بدلة الرقص، وأقول لهم انظروا للبنات في الساحل الشمالي بالمايوهات البكيني أليس عيب؟!!، بدلة الرقص أكثر احترامًا من المايوه، والرقص ليس فيه إثارة، بل فهو فن وهو يعتبر تمارين ،وعلاج للروح والجسد".
وأضافت: "أنا درست الرقص الشرقي لراقصات غربيات، وهناك يحترمن الرقص الشرقي أكثر منا، نحن في مصر نحتاج لمدارس معتمدة من وزارة الثقافة، وأقوم أنا وفيفي عبده وغيرنا من الراقصات المعتزلات بتدريب الراقصات فيها والإشراف عليها، وأيضًا نطالب بمعاهد للرقص لأنه فن علينا الحفاظ عليه".
وتحدثت عن تاريخها الطويل في الرقص، وكيف أنها كانت ترقص أمام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي قالت إنه انبهر بها عندما رآها ترقص، "كارتر كان يأتي لمصر ويطلب نجوى فؤاد بالاسم كي ترقص له، لأنه انبهر بأدائي كراقصة".
أما الباحث الدكتور سمير جابر، فاستعرض تاريخ الرقص الشرقي في مصر الذي قال إن جذوره تمتد إلى المصريين القدماء، مؤكدا أن "الفراعنة هم الذي ابتدعوا الرقص، قبل سبعة آلاف سنة، والآن في كثير من المستشفيات يستخدمون الرقص كعلاج للاكتئاب بدلاً من المنوم والأدوية، وأصبحت المريضة بالاكتئاب تنام بعد وصلة رقص بدلاً من المنوم، والرقص أكثر شيء يخرج الإنسان من همومه".
وأضاف "الرقص الشرقي فن مصري أصيل وبه أكثر من أسلوب وأكثر من أبجدية فنحن الآن رأينا ثلاث نماذج للرقص وكل نموذج يختلف عن الآخر، ولو رأينا عشر نماذج لاختلفوا أيضًا عن بعض لأن الرقص الشرقي متجدد ومتنوع الأسلوب"، وبحسرة بالغة بدت على وجهه، قال "للأسف نحن أهملنا هذا الفن التراثي الجميل، بينما اهتم به الغرب، كما أهملنا الأهرامات ولم نعرف قيمتها إلا عندما جاء الغرب لزيارتها وانبهروا بها، فهم أيضًا انبهروا بالرقص الشرقي وأعطوه حقه رغم أنه ملكنا نحن".
وبسخريته المعهودة، سأل نجم الراقصة الفنلندية: كم تعداد الشعب الفنلندي؟ فأجابت نصف مليون، فداعبها قائلاً: "أرقصوا حتى تتكاثروا ويزيد عددكم"، وسأل "دندش": قالوا أنكم تزاحمون الراقصات المصريات وبتقطعوا عيشهم؟ فردت: "أبدًا نحن أتينا لمصر كي نتعلم أصول الفن وقواعده الصحيحة ولن نزاحم أحد".
وعندما قال للراقصة "جي جي": إنكم تلعبون على الغرائز، الجنس يعني؟، ردت بالرفض القاطع: "الرقص الشرقي فن أصيل ولا نلعب على الغرائز ولا الموضوع الجنس اللي قلت عنه ده، نحن محترمات".
وغنت نجوى فؤاد أغنية "الليلة مصر المحروسة بتزفك يا أحلى عروسة "، وطلب نجم من الراقصات الحاضرات أن تقوم لكي ترقص "خلوا القاعدة تحلو"، وبعدها أنشد قصيدته:
سلمي يا عزيزة على الأستاذ
فنان اليوم والمستقبل
البنت السنيورة الأمورة
على فكرة بترقص ممتاز
أرقصي يا عزيزة ما تكسفيش
يا عزيزة النيزة كونيزة
تك تم تك تم تك تم
الرقص النقص يزيح الهم
ويخلي القاعدة طرية يا عم
وعزيزة النيزة كونيزة بتحب الرقص
تك تم تك تم تك تم
كتبت مروة حمزة (المصريون): : بتاريخ 20 - 1 - 2009
لم يجد الشاعر أحمد فؤاد نجم، قضية تؤرقه وتشغل اهتمامه في هذا الوقت الذي تموج فيه مشاعر الغضب جراء المذابح الدموية في غزة، أكثر من المشاكل التي يواجهها الرقص الشرقي في مصر، بسبب عدم وجود نقابة ترعى الراقصات، وتعمل على حمايتهن، والحفاظ على هذا "الفن" من الاندثار.
ما جعله يتبنى الدعوة عبر قناة "أون تي في" الفضائية، المملوكة لصديقه رجل الأعمال نجيب ساويرس، لإنشاء نقابة خاصة بالرقص الشرقي، خلال حلقة من برنامج "قول يا مصري" استضاف فيها الباحث في الرقص الشرقي الدكتور سمير جابر، والراقصة الشهيرة نجوى فؤاد، وراقصة مصرية اسمها "جي جي"، وأخرى برازيلية من أصل لبناني اسمها "دندش"، وفنلندية اسمها "أوتي".
وعلى نغمات أغنية "الحلوة داير شباكها شجر الفاكهة وورد البساتين"، وعبارات نجم "إيه الحلاوة دي ياد، إيه الطعامة دي ربنا يحميكي.. ياللا هزي"، قدمت أوتي الفنلندية الرقصة الأولى مرتدية بدلة رقص خضراء ساخنة، وقدمت بعدها دندش وصلة رقص ببدلة حمراء أكثر سخونة على ألحان موسيقى رقص شرقي، وكل وصلة امتدت نحو عشر دقائق وختمت المصرية "جي جي" الحلقة مرتدية بدلة زرقاء لا تقل سخونة وإثارة عن الأخريات، ورقصت على نغمات أغنية "ع الحلوة والمرة".
وبعد انتهاء كل راقصة من وصلتها جلست بجوار نجم الذي حياهن على طريقته، وأعطى لكل واحدة قبلة على وجنتيها، وأنصت باهتمام بالغ لمشاكلهن، فالفنلندية طالبت بإنشاء مدرسة مصرية للرقص الشرقي كما في كل أنحاء العالم، على أن تكون تابعة لوزارة الثقافة حتى لا يندثر هذا الفن التراثي.
بينما طالبت "جي جي" بنقابة "تحمينا مثل الممثلين.. نحن الراقصات نطالب بجهة تحمينا وترعى حقوقنا"، أما دندش فدعت المسئولين في مصر إلى الاهتمام بفن الرقص الشرقي "لأنه مهان في هذا البلد رغم أنه فن مصري أصيل".
شكاوى الراقصات كادت تسيل دموع "الفاجومي"، وهو يقول "والله حرام يا جماعة، علينا أن نحافظ على هذا الفن الجميل، أنا سأكتب في هذا الموضوع، كل حاجة حلوة في حياتنا في ناس بيحاولوا يدمروها ويمحوها، والرقص الشرقي فن مصري أصيل، حتى أن الزعيم عبد الناصر كان يحضر حفلات فرقة رضا"، لكنه توقف عن الاسترسال، "حتى لا ألخبط وأدخل نفسي في مشاكل".
وبعد أن امتلك زمام لسانه، توجه بالدعوة إلى وزير الثقافة لإنشاء نقابة خاصة بالرقص الشرقي في مصر، "عيب ما يحدث لراقصاتنا ليس لديهم جهة تحميهم، وفي أمريكا هناك راقصات بورنو لديهم نقابة تحميهم، نحن نطالب بنقابة للراقصات، ونطالب بحماية هذا الفن المصري الأصيل".
وعقبت نجوى فؤاد بعصبية شديدة: "الناس ترى أن الرقص عيب، ويحاربون بدلة الرقص، وأقول لهم انظروا للبنات في الساحل الشمالي بالمايوهات البكيني أليس عيب؟!!، بدلة الرقص أكثر احترامًا من المايوه، والرقص ليس فيه إثارة، بل فهو فن وهو يعتبر تمارين ،وعلاج للروح والجسد".
وأضافت: "أنا درست الرقص الشرقي لراقصات غربيات، وهناك يحترمن الرقص الشرقي أكثر منا، نحن في مصر نحتاج لمدارس معتمدة من وزارة الثقافة، وأقوم أنا وفيفي عبده وغيرنا من الراقصات المعتزلات بتدريب الراقصات فيها والإشراف عليها، وأيضًا نطالب بمعاهد للرقص لأنه فن علينا الحفاظ عليه".
وتحدثت عن تاريخها الطويل في الرقص، وكيف أنها كانت ترقص أمام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي قالت إنه انبهر بها عندما رآها ترقص، "كارتر كان يأتي لمصر ويطلب نجوى فؤاد بالاسم كي ترقص له، لأنه انبهر بأدائي كراقصة".
أما الباحث الدكتور سمير جابر، فاستعرض تاريخ الرقص الشرقي في مصر الذي قال إن جذوره تمتد إلى المصريين القدماء، مؤكدا أن "الفراعنة هم الذي ابتدعوا الرقص، قبل سبعة آلاف سنة، والآن في كثير من المستشفيات يستخدمون الرقص كعلاج للاكتئاب بدلاً من المنوم والأدوية، وأصبحت المريضة بالاكتئاب تنام بعد وصلة رقص بدلاً من المنوم، والرقص أكثر شيء يخرج الإنسان من همومه".
وأضاف "الرقص الشرقي فن مصري أصيل وبه أكثر من أسلوب وأكثر من أبجدية فنحن الآن رأينا ثلاث نماذج للرقص وكل نموذج يختلف عن الآخر، ولو رأينا عشر نماذج لاختلفوا أيضًا عن بعض لأن الرقص الشرقي متجدد ومتنوع الأسلوب"، وبحسرة بالغة بدت على وجهه، قال "للأسف نحن أهملنا هذا الفن التراثي الجميل، بينما اهتم به الغرب، كما أهملنا الأهرامات ولم نعرف قيمتها إلا عندما جاء الغرب لزيارتها وانبهروا بها، فهم أيضًا انبهروا بالرقص الشرقي وأعطوه حقه رغم أنه ملكنا نحن".
وبسخريته المعهودة، سأل نجم الراقصة الفنلندية: كم تعداد الشعب الفنلندي؟ فأجابت نصف مليون، فداعبها قائلاً: "أرقصوا حتى تتكاثروا ويزيد عددكم"، وسأل "دندش": قالوا أنكم تزاحمون الراقصات المصريات وبتقطعوا عيشهم؟ فردت: "أبدًا نحن أتينا لمصر كي نتعلم أصول الفن وقواعده الصحيحة ولن نزاحم أحد".
وعندما قال للراقصة "جي جي": إنكم تلعبون على الغرائز، الجنس يعني؟، ردت بالرفض القاطع: "الرقص الشرقي فن أصيل ولا نلعب على الغرائز ولا الموضوع الجنس اللي قلت عنه ده، نحن محترمات".
وغنت نجوى فؤاد أغنية "الليلة مصر المحروسة بتزفك يا أحلى عروسة "، وطلب نجم من الراقصات الحاضرات أن تقوم لكي ترقص "خلوا القاعدة تحلو"، وبعدها أنشد قصيدته:
سلمي يا عزيزة على الأستاذ
فنان اليوم والمستقبل
البنت السنيورة الأمورة
على فكرة بترقص ممتاز
أرقصي يا عزيزة ما تكسفيش
يا عزيزة النيزة كونيزة
تك تم تك تم تك تم
الرقص النقص يزيح الهم
ويخلي القاعدة طرية يا عم
وعزيزة النيزة كونيزة بتحب الرقص
تك تم تك تم تك تم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق