30 يناير 2009

علماء السلفية يفصلون فتاوي لصالح اليهود

علماء دين يرفضون فتوى سعودية انتقدت التظاهر لصالح غزة

د إسماعيل أفتى بحرمة إطلاق الجندي المصري النار على أي قادم من غزة (الجزيرة نت)



هاجم الأمين السابق لجبهة علماء الأزهر الدكتور يحيى إسماعيل ما وصفه بـ"فتاوى التخذيل" التي صدرت مؤخرا عن مشايخ في السعودية، والتي حرمت التظاهر لمناصرة الفلسطينيين، والدعوات إلى مقاطعة البضائع الغربية والأميركية.

وقال إسماعيل -وهو أستاذ الحديث بجامعتيْ الأزهر والكويت- إن المظاهرات التي قامت وتقوم لنصرة أهل غزة هي "وسيلة حضارية تعبر عن صحوة الأمة وتضامنها مع بعضها".

"
إسماعيل:

المظاهرات ورقة قوية بأيدي الأنظمة التي تخشى الضغوط فتستطيع الدولة الدفع بورقة ضغط الشارع لتواجه بها ضغوط الضاغطين
"

ولفت في تصريح للجزيرة نت إلى أن الأنظمة "لم تترك أمام الشعوب إعلاما حرا للتعبير عن رأيها ونبضها، فلم يبق أمام الشعوب المكبوتة سوى التظاهر كتعبير صريح ومشهود على رفض العدوان".

وكان رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية الشيخ صالح اللحيدان وصف المظاهرات التي شهدها الشارع العربي ضد غارات إسرائيل على قطاع غزة بأنها من قبيل "الفساد في الأرض، وليست من الصلاح والإصلاح".

وزاد اللحيدان خلال محاضرة ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض قوله إن المظاهرات حتى إذا لم تشهد أعمالاً تخريبية "فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا إلى أن يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه".

ورقة ضغط
واعتبر إسماعيل المظاهرات "ورقة قوية بأيدي الأنظمة التي تخشى الضغوط فتستطيع الدولة الدفع بورقة ضغط الشارع لتواجه بها ضغوط الضاغطين"، مؤكدا أن المظاهرات السلمية "تحيي في الناس الشعور بأن هناك ظلما وقع على إخوة لنا وتستنهض فيهم روح العزيمة والإصرار على رفع الظلم والعدوان".

ودعا أستاذ الحديث جميع الجنود والشرطة المصريين إلى رفض الأوامر التي تصدر إليهم من مسؤوليهم بإطلاق النار على الداخلين من معبر رفح بفعل العدوان وهربا من الحرب والحصار، مشددا على أن "من يقتل من هؤلاء العسكر في تبادل لإطلاق النار ليس بشهيد بحسب جميع الوجوه والأصول الشرعية".

وحول فتوى رفض الدعوات إلى مقاطعة منتجات الدول الغربية والأميركية أضاف إسماعيل "معركتنا مع الكيان الصهيوني ليست فقط معركة سلاح بل تمتد لتطال مختلف صنوف السلاح ومنها المقاطعة للمنتجات والسلع والعلاقات السياسية".

وأكد أن المقاطعة "سلاح حاد جدا وبه يمكن إرسال رسائل للدول القائمة على أساس رأسمالي وتهتم بمصالحها وأسواق تصديرها".

"
أبو زيد:

للتظاهر أصل في الشرع وقع في عصر الرسالة الذي هو عصر الوحي والتشريع، حين خرج عمر بن الخطاب في مقدمة صف، وحمزة بن عبد المطلب في مقدمة صف آخر، ومشيا في مظاهرة بمكة لكي يرى المشركون قوة المسلمين، ولم ينزل وحي بتخطئة أو تحريم هذا الفعل
"

وشدد على المقاطعة والمظاهرة والبيان والدعاء وغيرها كلها أسلحة يتعين تفعيلها مشيرا إلى حجم الخسائر التي وصفها بالطائلة التي طالت الاقتصاد الدانماركي بسبب المقاطعة التي أعقبت مظاهرات الصور المسيئة إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.

للتظاهر أصل
من جانبه اعتبر الباحث الشرعي في المركز العالمي للوسطية وصفي أبو زيد أن التظاهر وسيلة مشروعة عالميا للتعبير عن الرأي، موضحا أن "للوسائل في الشرع الإسلامي حكم المقاصد، والأصل في وسائل الأمور العادية -بخلاف التعبدية- الإباحة ما لم يرد نص بتحريمها".

وأكد أبو زيد أن للتظاهر أصلا في الشرع وقع في عصر الرسالة الذي هو عصر الوحي والتشريع، حين خرج عمر بن الخطاب في مقدمة صف، وحمزة بن عبد المطلب في مقدمة صف آخر، ومشيا في مظاهرة بمكة لكي يرى المشركون قوة المسلمين، ولم ينزل وحي بتخطئة أو تحريم هذا الفعل، بل نرى أنها قد تصل إلى حد الوجوب بحسب الحال.

وقال "لم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم) إن فعل عمر وحمزة بدعة أو إفساد في الأرض، ولم يصف من قام به بأنه لا عقل له".

جهاد أبو العيس–الكويت

(نقلا عن الجزيرة)





ليست هناك تعليقات: