بعد أن تصدي المجاهدون في غزة الجيش اليهودي البربري الهمجي وأنسحب ,خرجت عصابةالرئيس محمود عباس البهائي الذي لا يملك حرية الخروج من رام الله -كما فضحه وزير خارجية قطر-ببيانات كاذبة عن المجاهدين ليشاركوا الحملة الإعلامية اليهودية الصليبية العربية ضد المنتصرين , البهائي ودحلان والعملاء العرب الذين أختاروا السلام خيارا إستراتيجيا والمفاوضات طريقا للتحرير.
وهذا ليس جديدا بل هي لعبتهم القديمة التي برعوا فيها .
تعالوا نسترجع مقال د.إبراهيم حمامي الذي كتبه في 5-1-2008 :
يبدو أن الافلاس ممزوجاً باللاأخلاق قد أفرز ظاهرة إعلامية جديدة، لكنها قديمة عند هؤلاء على المستوى الفردي، لتصبح نهجاً رسمياً معتمداً من قبل زبانية أوسلو ومن لف لفهم، يلاحظها وبسهولة المتتبع للشأن الفلسطيني، ومنه للأسف الشديد الاعلام الأصفر الموجه، والذي تناولته بالدليل والبرهان تحت ذات العنوان "الاعلام الأصفر" بتاريخ 28/04/2006، لتمثل تلك الظاهرة انتقالة نوعية من الانحطاط الفكري والأخلاقي الفردي، إلى إنحطاط سياسي رسمي، وهي - أي الظاهرة – وإن كانت لا تثير الاستغراب كون مصدرها هم من بائعي أنفسهم عديمي الأخلاق ممن سقطوا في مستنقع الفساد والافساد سابقاً ولاحقاً، إلا أننا نتوقف عندها لكشف ما وصلت إليه حالة الافلاس والتخبط بل والجنون الرسمي الجماعي الاعلامي.
بعد تبني أسلوب الكذب والخداع، وبث الاشاعات والمغالطات، وقلب الحقائق، والتحريض، والتهجم الشخصي المباشر، بل وتلفيق التهم وتشويه سمعة الآخرين ومن خلال استغلال نواب الشعب، كما حدث على سبيل المثال مع المختطف المغيب مؤيد بني عودة والنائبة خالدة جرار عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبعد حملات و"اسهال" البيانات اليومية لأبواق الفتنة، جاء دور التعرض للأعراض، والتهجم على أفراد عائلات من يعارضهم، والزج بعائلات بأكملها في مسلسل الأكاذيب المفضوحة، متجاوزاً ذلك للتحريض الديني المبرمج، ولهذه الغاية الدنيئة حشدت عصابة أوسلو واستنفرت، علها في تكرار أكاذيبها تجد آذاناً صاغية، فكان عمّالها من تابعين وامعات وناطقين وصحف ومواقع، في داخل فلسطين وخارجها، أدوات رخيصة للتعرض لأعراض الناس وعائلاتهم، في انهيار جديد يُسجل في سجل العار الخاص بهم.
وحتى ندلل على هذا المستوى الرخيص الجديد من الانحطاط الأخلاقي الرسمي الجماعي، نعرض أمثلة واضحة وموثقة، لمن أراد أن يعلم ويفهم، ولنكشف هذه الوسيلة في اعلامهم الأصفر الموجه، والذي يٌشرف عليه بشكل مباشر وجهان، الأول اعتاد أن يتغطى بمساحيق التجميل، ربما ليغطي وجهه الكالح بالكذب والافتراء بقناع "الماكياج"، وليصدر البيانات اليومية التي تكشف عن تخبط وجنون سياسي اعلامي نادر الوجود، والثاني وجه أصفر لا خجل ولا حياء فيه، لا يتورع عن الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ليمرر أكاذيبه، ولا يجد حرج في وصف رئيس الوزراء هنية بأنه "متنرجس ومهووس بصوته"، فهل سمعتم عن رجل "سوي" يعيب على رجل آخر صوته؟
· البداية - وياللغرابة- كانت مع أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وأعلى شخصية تراتبية في هرمها السياسي، ونقصد هنا فاروق القدومي، والذي نشرت وعممت مواقع وشبكات تيار أوسلو المغتصب لحركة فتح، خبراً مفبركاً ملفقاً نسبته لزوجته السيدة نبيلة النمر وبتاريخ 12/10/2007 كان نصه: " أكدت نبيلة النمرزوجة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي ، ان زوجها مصاب بمرض الزهايمر، وهو مرض يؤثر على خلايا الذاكرة ويسبب النسيان في أحيان كثيرة· وقالت النمر:" إن زوجها ينسى الكثير من الأمور، حتى انه في بعض الأحيان ينسى أسماء المقربين منه"، وأضافت أن زوجها له تصاريح متناقضة كثيرة، حيث انه رفض العودة إلى ارض الوطن بحجة الاحتلال، وتارة يسب السلطة والرئيس محمود عباس وتارة حركة حماس وقيادتها، وتارة يذهب إلى سوريا للقاء مشعل، وتارة يتودد إلى إيران ومن ثم يسبهم· وناشدت قيادة شعبنا الفلسطيني مراعاة حالة زوجها المرضية وعدم الأخذ بما يقول"!
· في ذات اليوم أي بتاريخ 12/10/2007، وحتى يعدلوا في انحطاطهم (....) نشروا خبراً هذه المرة عن عائلة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس عنوانه: حصري:مشعل يبني في قطر 4 أبراج متصلة من حسابه الشخصي، مع صورة للأبراج المزعومة وتوضيح أن الأموال جاءت من حسابات زوجته وأبنائه، لنكتشف أن الصورة والخبر ورد في صحف خليجية رئيسية هي الراية والقبس والشرق بتاريخ 08/12/2007 على لسان المهندس محمد بن علي الهدفة رئيس مكتب المشاريع الخاصة في شركة بروة العقارية وبنفس الصورة والتفاصيل!
· نقلاً للفتنة إلى خارج فلسطين، وتحديداً للقارة الأوروبية، وبعد لقاء شخصي مباشر مع رأس الفتنة المتمارض، وعبر أحد أزلامهم الذي كان سبّاكاً متخصصاً في تسليك المراحيض – وهذه ليست سبة لأن كل عمل شريف له كل الاحترام شريطة أن يبقى الانسان في مجاله وأن يتقنه-، فأصبح بقدرة قادرمسؤولاً اعلامياً لوكالة وفا للأنباء، فأضحت الوكالة بوقه الذي ينعق منه ليهاجم كل من يقف لتيار أوسلو، وبتحريض مباشر وتعاون مع تيارات يمينة على الساحة الأوروبية، قام بعد عيد الفطر مباشرة، بنشر تصريحات كاذبة وملفقة حول ارتباط قيادات فلسطينية شريفة وتعمل ليل نهار لرفع الظلم عن شعبنا، حول ارتباطها بالارهاب - اي علاقتها مع حركة حماس- إلى هنا يبدو الأمر منطقياً على أبواق وأزلام أوسلو، لكنه تمشياً مع التيار الجديد في التعرض للعائلات والأعراض، زود من يتعاون معهم من اليمين بعناوين بيوت هذه القيادات وأماكن دراسة ابنائهم، وأماكن عملهم، لتنشر على صفحات الصحف، كنوع من الضغط العائلي عليهم، فأي وضاعة تلك وأي انحطاط هذا؟
· قبل اسابيع وتحديداً بتاريخ 14/12/2007 كانت زمرة الافلاس على موعد آخر من التعرض للعائلات والأعراض، وننقل لكم القصة كما وردت في بيان لهيئة حقوقية فلسطينية، لتحكموا بأنفسكم كيف تحول الانحطاط الفردي إلى سياسة رسمية ممنهجة، يقول البيان:
بشأن القذف والتشهير بحق السيد / حمدان أبو زهري"والد سامي أبو زهري "
17/12/2007
بتاريخ أمس الموافق 16/12/2007 تلقت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان شكوى من السيد/ سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس أفاد فيها:
أنه وبتاريخ 14/12/2007 وفي حوالي الساعة السابعة مساء وأثناء عرض موجة مفتوحة لتلفزيون فلسطين على خلفية أحداث حي الشيخ رضوان الأخيرة ، تلفظ مقدم البرنامج السيد/ ناصر أبو بكر ببعض ألفاظ التشهير والقذف بحق المواطن/ حمدان عواد أبو زهري (والد مقدم الشكوى) واتهامه بالعمل في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه متواجد حاليا في مدينة الرملة و أن سبب القذف والتشهير جاء على أساس صلة الأبوة.
كما أفاد المشتكي بان والده/ حمدان أبو زهري البالغ من العمر 80 عاماً متواجد في مدينة رفح ولم يخرج منها منذ زمن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1967.
و عليه فقد قامت مؤسسة الضمير بما يلي:
1. أجرت المؤسسة اتصالا هاتفيا للتأكد من وجود السيد/ حمدان أبو زهري في مدينة رفح وتم التأكد من ذلك.
2. أرسلت المؤسسة خطابا إلى كلا من السيد باسم أبو سمية رئيس هيئة الإذاعة وتلفزيون فلسطين،و السيد/ محمد الداهودي مدير عام تلفزيون فلسطين بمضمون الشكوى المقدمة من السيد/ سامي أبو زهري.
وقد طالبت المؤسسة كلا من السيدين/ باسم أبو سمية و محمد الداهودي بإصدار تعليماتهم لمن يلزم للتحقيق من مضمون هذه الشكوى,واتخاذ المقتضى القانوني حسب الأصول.
الضمير تستغرب زج رجل تجاوز الثمانين من عمره في صراعات حزبية هو ليس طرفا فيها، كما وتوضح أن السيد أبو زهري هو ناطق سياسي باسم حركة ومحاججته يجب أن تكون سياسية وبعيدة عن شخصنة الخلافات معه ومع أسرته.
في هذا الصدد تؤكد مؤسسة الضمير استنكارها لأي ألفاظ أو عبارات تكون قد صدرت عن بعض العاملين في تلفزيون فلسطين قد تسئ للآخرين و التي تعتبر جريمة قذف وتشهير يعاقب عليها القانون الفلسطيني.
كما تؤكد المؤسسة بان تلفزيون فلسطين هو تلفزيون الشعب الفلسطيني و أن مهمته مهمة وطنية يجب أن لا يحاد عنها.
انتهى
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة
http://www.aldameer.org/?action=deta...id=&language=1
· "السبّاك" اياه، الاعلامي المعيّن! وصاحب الملهى الليلي، كان له جولة جديدة من الانحطاط الذي اعتاد عليه، وكان اختياره هذه المرة على ابن اسماعيل هنية، ليفبرك قصة من نسج خياله يقول فيها معلقاً على أكذوبة سيده حول اتصالات بين غزة وتل أبيب، وبشكل رقيع لا يليق إلا به، وبتاريخ 20/12/2007: "قامت قائمة المتحدثين لتثبت أن ألإتصال جرى من نجل الرئيس المقال إسماعيل هنيه الذي كان يلعب في حضن دولته وليس من شخص معاليه ، الذي كان يداعب أطفاله الذي أكرمه الله سبحانه وتعالى بوفرتهم ووفرة خير ألأنفاق، وللصدفة كان أحدهم يداعب تلفونه الخليوي (هدية العيد) فإذا بسلمان الشافعي مراسل القناة الثانية للتلفزيون ألإسرائيلي على الخط في الجهة الثانية من أطراف غزة المحررة لتبدء صدفة المقايضة التي تحدث بها دولة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية التي حدثت عرضا ، لكون المراسل للتلفزيون ألإسرائيلي أراد من دولته معرفة رقم النفق بعد ان تعرف على بلاغة كلمات التلفون الخليوي المهرب، لكونه يتكلم كلام آخر وبجمل تفهم حقا بالعبرية بشكل افضل".
· آخر تلك الأمثلة على التعرض لعائلات وأعراض البشر، كان ما نُشر مصحوباً بصورة شخصية للسيدة زوجة اسماعيل هنية، وبتاريخ 27/12/2007 تحت عنوان "زوجة هنية "أم العبد" وراء اتصال زوجها بالاسرائيليين"، ليسترسلوا في قصة مفبركة وكأنهم جلوس في منزل هنية ومع عائلته، قبحهم الله ما أحطّهم.
كانت هذه أمثلة من التعرض للأعراض الشخصية، وقبلها وبعدها كان الزج بعائلات بأكملها في أكاذيبهم وتلفيقاتهم، كما فعل ناطقو وعمّال وأزلام ومواقع وصحف تيار الفساد والافساد مع عائلة طبش في 11/07/2007 في مدينة خان يونس، وعائلة أبو عيسى في دير البلح بتاريخ 29/07/2007 والادعاء بأنها تعرضت للهجوم أثناء أعراس أبنائها، وهو ما تم نفيه من العائلتين في حينه، وأيضاً عائلة أبو الكاس في 05/08/2007 والادعاء باختطاف ابنها قبل عرسه بيومين، وهو ما كذبته العائلة، مروراً بتلفيق بيان باسم عائلة الحسنات في 10/10/2007، وعائلة أبو دقة في 26/12/2007 حيث كذّب مختار آل أبو دقة الحاج موسى أبو دقة، تلفزيون فلسطين خلال استضافته عبر الهاتف على الهواء مباشرة، وذلك أثناء حديث التلفزيون كذبا عن إصابة عدد من أبناء عائلة أبو دقة على أيدي الشرطة الفلسطينية، وتلفيق بيان باسم عائلة شراب في خان يونس في 01/01/2007، وأخيراً وقبل ايام باتهام أفراد من عائلة نصار بأنهم عملاء للاحتلال، وهذه الأمثلة ليست بحال حصرية لكنها لتوضيح ما نقول ونعرض.
لم يفت أوغاد أوسلو محاولة تأجيج الصراع الديني، فحملوا راية الفتنة البغيضة، وقادوا الحملات الاعلامية للقول بأن أبناء شعبنا من المسيحيين في غزة يتعرضون للقتل واحراق الكنائس وغيرها من خزعبلاتهم، كقولهم بقتل المواطن رامي عياد على خلفية ديانته المسيحية واحراق مدرسة الوردية لأنها تخص المسيحيين ، وهو ما فنده ورده عميد المسيحيين في غزة الأب مانويل مسلم بالصوت والصورة، لكن هذا لم يكفهم، فجمعوا بين وضاعة الكذب والتلفيق، وحقارة التعرض للأعراض فلفقوا قصة جديدة مخزية مثلهم بتاريخ 03/08/2007 تحت عنوان: " جريمة بحق الاسلام: هنية ورئيس جامعة يختطفون مسيحية ويزورون اسلامها بغزة" ليقوموا بتأليف قصة حول الدكتورة سناء الصايغ عميدة كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة فلسطين الدولية، وبأنها اختطفت، واجبرت على اعتناق الاسلام وبالتالي زوُجت رغماً عنها، وهو ما نفته رسمياً وبالصوت والصورة في مؤتمر صحفي، فأي مستوى وصل إليه هؤلاء، وأي انحطاط بلغوه؟
كانت هذه نماذج للانحراف الاخلاقي والوطني الرسمي المبرمج، لم نتناول فيه التهجم والادعاء "المشخصن"، ولا التهم التي تلقى جزافاً على أعراض الناس عبر الرسائل الخاصة، او في تعليقات المعلقين على المواقع الصفراء، والتي كان للعبد الفقير نصيباً وافراً منها، فلم يتركوا أماً ولا أختاً ولا زوجة، ولم يوفروا كلمة من قاموسهم المخزي إلا أرسلوها وكتبوها، عدا التهديدات بالقتل وغيرها، ولم نتناول فيها التهجم المباشر على أفراد بعينهم ووصفهم بكل ما يخطر وما لايخطر على بال، لكن حتى هذه وصلتها انحرافات زبانية أوسلو، فبتنا نقرأ كلمات في عناوين المقالات والأخبار تقول "إلى الحمار فلان"، وأنزلوا "كلاب" كذا من على المنصة، أكرمكم الله جميعاً، وبعد كل هذا يحدثوننا عن الدين والاسلام والأخلاق.
لا عجب ولا استغراب، فهؤلاء لم ولن يتغيروا، على هذا نشأوا وترعرعوا، ولا عجب إذا كان كوهينهم الأكبر كذوب بامتياز، ولا عجب لأنهم لا يعرفون غيره منهاجاً وأسلوب، أسلوب المفلسين من فاقدي الأخلاق والعقول، ونماذج الانحطاط بل العدم الأخلاقي والاجتماعي، فكان الله في عون شعبنا.
ختاماً نقول أن ما ينشرونه ويقولونه ويفعلونه لا يزيدهم إلا انحداراً وخزياً في عيون أبناء شعبنا، ولا يؤثر إلا عليهم بعارهم الذي استحقوه.
ألا تبت الأيادي وشاهت الوجوه وشلت الألسن
05/01/2008
د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com
وهذا ليس جديدا بل هي لعبتهم القديمة التي برعوا فيها .
تعالوا نسترجع مقال د.إبراهيم حمامي الذي كتبه في 5-1-2008 :
افلاس وانحطاط رسمي
يبدو أن الافلاس ممزوجاً باللاأخلاق قد أفرز ظاهرة إعلامية جديدة، لكنها قديمة عند هؤلاء على المستوى الفردي، لتصبح نهجاً رسمياً معتمداً من قبل زبانية أوسلو ومن لف لفهم، يلاحظها وبسهولة المتتبع للشأن الفلسطيني، ومنه للأسف الشديد الاعلام الأصفر الموجه، والذي تناولته بالدليل والبرهان تحت ذات العنوان "الاعلام الأصفر" بتاريخ 28/04/2006، لتمثل تلك الظاهرة انتقالة نوعية من الانحطاط الفكري والأخلاقي الفردي، إلى إنحطاط سياسي رسمي، وهي - أي الظاهرة – وإن كانت لا تثير الاستغراب كون مصدرها هم من بائعي أنفسهم عديمي الأخلاق ممن سقطوا في مستنقع الفساد والافساد سابقاً ولاحقاً، إلا أننا نتوقف عندها لكشف ما وصلت إليه حالة الافلاس والتخبط بل والجنون الرسمي الجماعي الاعلامي.
بعد تبني أسلوب الكذب والخداع، وبث الاشاعات والمغالطات، وقلب الحقائق، والتحريض، والتهجم الشخصي المباشر، بل وتلفيق التهم وتشويه سمعة الآخرين ومن خلال استغلال نواب الشعب، كما حدث على سبيل المثال مع المختطف المغيب مؤيد بني عودة والنائبة خالدة جرار عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبعد حملات و"اسهال" البيانات اليومية لأبواق الفتنة، جاء دور التعرض للأعراض، والتهجم على أفراد عائلات من يعارضهم، والزج بعائلات بأكملها في مسلسل الأكاذيب المفضوحة، متجاوزاً ذلك للتحريض الديني المبرمج، ولهذه الغاية الدنيئة حشدت عصابة أوسلو واستنفرت، علها في تكرار أكاذيبها تجد آذاناً صاغية، فكان عمّالها من تابعين وامعات وناطقين وصحف ومواقع، في داخل فلسطين وخارجها، أدوات رخيصة للتعرض لأعراض الناس وعائلاتهم، في انهيار جديد يُسجل في سجل العار الخاص بهم.
وحتى ندلل على هذا المستوى الرخيص الجديد من الانحطاط الأخلاقي الرسمي الجماعي، نعرض أمثلة واضحة وموثقة، لمن أراد أن يعلم ويفهم، ولنكشف هذه الوسيلة في اعلامهم الأصفر الموجه، والذي يٌشرف عليه بشكل مباشر وجهان، الأول اعتاد أن يتغطى بمساحيق التجميل، ربما ليغطي وجهه الكالح بالكذب والافتراء بقناع "الماكياج"، وليصدر البيانات اليومية التي تكشف عن تخبط وجنون سياسي اعلامي نادر الوجود، والثاني وجه أصفر لا خجل ولا حياء فيه، لا يتورع عن الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ليمرر أكاذيبه، ولا يجد حرج في وصف رئيس الوزراء هنية بأنه "متنرجس ومهووس بصوته"، فهل سمعتم عن رجل "سوي" يعيب على رجل آخر صوته؟
· البداية - وياللغرابة- كانت مع أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وأعلى شخصية تراتبية في هرمها السياسي، ونقصد هنا فاروق القدومي، والذي نشرت وعممت مواقع وشبكات تيار أوسلو المغتصب لحركة فتح، خبراً مفبركاً ملفقاً نسبته لزوجته السيدة نبيلة النمر وبتاريخ 12/10/2007 كان نصه: " أكدت نبيلة النمرزوجة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي ، ان زوجها مصاب بمرض الزهايمر، وهو مرض يؤثر على خلايا الذاكرة ويسبب النسيان في أحيان كثيرة· وقالت النمر:" إن زوجها ينسى الكثير من الأمور، حتى انه في بعض الأحيان ينسى أسماء المقربين منه"، وأضافت أن زوجها له تصاريح متناقضة كثيرة، حيث انه رفض العودة إلى ارض الوطن بحجة الاحتلال، وتارة يسب السلطة والرئيس محمود عباس وتارة حركة حماس وقيادتها، وتارة يذهب إلى سوريا للقاء مشعل، وتارة يتودد إلى إيران ومن ثم يسبهم· وناشدت قيادة شعبنا الفلسطيني مراعاة حالة زوجها المرضية وعدم الأخذ بما يقول"!
· في ذات اليوم أي بتاريخ 12/10/2007، وحتى يعدلوا في انحطاطهم (....) نشروا خبراً هذه المرة عن عائلة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس عنوانه: حصري:مشعل يبني في قطر 4 أبراج متصلة من حسابه الشخصي، مع صورة للأبراج المزعومة وتوضيح أن الأموال جاءت من حسابات زوجته وأبنائه، لنكتشف أن الصورة والخبر ورد في صحف خليجية رئيسية هي الراية والقبس والشرق بتاريخ 08/12/2007 على لسان المهندس محمد بن علي الهدفة رئيس مكتب المشاريع الخاصة في شركة بروة العقارية وبنفس الصورة والتفاصيل!
· نقلاً للفتنة إلى خارج فلسطين، وتحديداً للقارة الأوروبية، وبعد لقاء شخصي مباشر مع رأس الفتنة المتمارض، وعبر أحد أزلامهم الذي كان سبّاكاً متخصصاً في تسليك المراحيض – وهذه ليست سبة لأن كل عمل شريف له كل الاحترام شريطة أن يبقى الانسان في مجاله وأن يتقنه-، فأصبح بقدرة قادرمسؤولاً اعلامياً لوكالة وفا للأنباء، فأضحت الوكالة بوقه الذي ينعق منه ليهاجم كل من يقف لتيار أوسلو، وبتحريض مباشر وتعاون مع تيارات يمينة على الساحة الأوروبية، قام بعد عيد الفطر مباشرة، بنشر تصريحات كاذبة وملفقة حول ارتباط قيادات فلسطينية شريفة وتعمل ليل نهار لرفع الظلم عن شعبنا، حول ارتباطها بالارهاب - اي علاقتها مع حركة حماس- إلى هنا يبدو الأمر منطقياً على أبواق وأزلام أوسلو، لكنه تمشياً مع التيار الجديد في التعرض للعائلات والأعراض، زود من يتعاون معهم من اليمين بعناوين بيوت هذه القيادات وأماكن دراسة ابنائهم، وأماكن عملهم، لتنشر على صفحات الصحف، كنوع من الضغط العائلي عليهم، فأي وضاعة تلك وأي انحطاط هذا؟
· قبل اسابيع وتحديداً بتاريخ 14/12/2007 كانت زمرة الافلاس على موعد آخر من التعرض للعائلات والأعراض، وننقل لكم القصة كما وردت في بيان لهيئة حقوقية فلسطينية، لتحكموا بأنفسكم كيف تحول الانحطاط الفردي إلى سياسة رسمية ممنهجة، يقول البيان:
بشأن القذف والتشهير بحق السيد / حمدان أبو زهري"والد سامي أبو زهري "
17/12/2007
بتاريخ أمس الموافق 16/12/2007 تلقت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان شكوى من السيد/ سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس أفاد فيها:
أنه وبتاريخ 14/12/2007 وفي حوالي الساعة السابعة مساء وأثناء عرض موجة مفتوحة لتلفزيون فلسطين على خلفية أحداث حي الشيخ رضوان الأخيرة ، تلفظ مقدم البرنامج السيد/ ناصر أبو بكر ببعض ألفاظ التشهير والقذف بحق المواطن/ حمدان عواد أبو زهري (والد مقدم الشكوى) واتهامه بالعمل في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه متواجد حاليا في مدينة الرملة و أن سبب القذف والتشهير جاء على أساس صلة الأبوة.
كما أفاد المشتكي بان والده/ حمدان أبو زهري البالغ من العمر 80 عاماً متواجد في مدينة رفح ولم يخرج منها منذ زمن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1967.
و عليه فقد قامت مؤسسة الضمير بما يلي:
1. أجرت المؤسسة اتصالا هاتفيا للتأكد من وجود السيد/ حمدان أبو زهري في مدينة رفح وتم التأكد من ذلك.
2. أرسلت المؤسسة خطابا إلى كلا من السيد باسم أبو سمية رئيس هيئة الإذاعة وتلفزيون فلسطين،و السيد/ محمد الداهودي مدير عام تلفزيون فلسطين بمضمون الشكوى المقدمة من السيد/ سامي أبو زهري.
وقد طالبت المؤسسة كلا من السيدين/ باسم أبو سمية و محمد الداهودي بإصدار تعليماتهم لمن يلزم للتحقيق من مضمون هذه الشكوى,واتخاذ المقتضى القانوني حسب الأصول.
الضمير تستغرب زج رجل تجاوز الثمانين من عمره في صراعات حزبية هو ليس طرفا فيها، كما وتوضح أن السيد أبو زهري هو ناطق سياسي باسم حركة ومحاججته يجب أن تكون سياسية وبعيدة عن شخصنة الخلافات معه ومع أسرته.
في هذا الصدد تؤكد مؤسسة الضمير استنكارها لأي ألفاظ أو عبارات تكون قد صدرت عن بعض العاملين في تلفزيون فلسطين قد تسئ للآخرين و التي تعتبر جريمة قذف وتشهير يعاقب عليها القانون الفلسطيني.
كما تؤكد المؤسسة بان تلفزيون فلسطين هو تلفزيون الشعب الفلسطيني و أن مهمته مهمة وطنية يجب أن لا يحاد عنها.
انتهى
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة
http://www.aldameer.org/?action=deta...id=&language=1
· "السبّاك" اياه، الاعلامي المعيّن! وصاحب الملهى الليلي، كان له جولة جديدة من الانحطاط الذي اعتاد عليه، وكان اختياره هذه المرة على ابن اسماعيل هنية، ليفبرك قصة من نسج خياله يقول فيها معلقاً على أكذوبة سيده حول اتصالات بين غزة وتل أبيب، وبشكل رقيع لا يليق إلا به، وبتاريخ 20/12/2007: "قامت قائمة المتحدثين لتثبت أن ألإتصال جرى من نجل الرئيس المقال إسماعيل هنيه الذي كان يلعب في حضن دولته وليس من شخص معاليه ، الذي كان يداعب أطفاله الذي أكرمه الله سبحانه وتعالى بوفرتهم ووفرة خير ألأنفاق، وللصدفة كان أحدهم يداعب تلفونه الخليوي (هدية العيد) فإذا بسلمان الشافعي مراسل القناة الثانية للتلفزيون ألإسرائيلي على الخط في الجهة الثانية من أطراف غزة المحررة لتبدء صدفة المقايضة التي تحدث بها دولة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية التي حدثت عرضا ، لكون المراسل للتلفزيون ألإسرائيلي أراد من دولته معرفة رقم النفق بعد ان تعرف على بلاغة كلمات التلفون الخليوي المهرب، لكونه يتكلم كلام آخر وبجمل تفهم حقا بالعبرية بشكل افضل".
· آخر تلك الأمثلة على التعرض لعائلات وأعراض البشر، كان ما نُشر مصحوباً بصورة شخصية للسيدة زوجة اسماعيل هنية، وبتاريخ 27/12/2007 تحت عنوان "زوجة هنية "أم العبد" وراء اتصال زوجها بالاسرائيليين"، ليسترسلوا في قصة مفبركة وكأنهم جلوس في منزل هنية ومع عائلته، قبحهم الله ما أحطّهم.
كانت هذه أمثلة من التعرض للأعراض الشخصية، وقبلها وبعدها كان الزج بعائلات بأكملها في أكاذيبهم وتلفيقاتهم، كما فعل ناطقو وعمّال وأزلام ومواقع وصحف تيار الفساد والافساد مع عائلة طبش في 11/07/2007 في مدينة خان يونس، وعائلة أبو عيسى في دير البلح بتاريخ 29/07/2007 والادعاء بأنها تعرضت للهجوم أثناء أعراس أبنائها، وهو ما تم نفيه من العائلتين في حينه، وأيضاً عائلة أبو الكاس في 05/08/2007 والادعاء باختطاف ابنها قبل عرسه بيومين، وهو ما كذبته العائلة، مروراً بتلفيق بيان باسم عائلة الحسنات في 10/10/2007، وعائلة أبو دقة في 26/12/2007 حيث كذّب مختار آل أبو دقة الحاج موسى أبو دقة، تلفزيون فلسطين خلال استضافته عبر الهاتف على الهواء مباشرة، وذلك أثناء حديث التلفزيون كذبا عن إصابة عدد من أبناء عائلة أبو دقة على أيدي الشرطة الفلسطينية، وتلفيق بيان باسم عائلة شراب في خان يونس في 01/01/2007، وأخيراً وقبل ايام باتهام أفراد من عائلة نصار بأنهم عملاء للاحتلال، وهذه الأمثلة ليست بحال حصرية لكنها لتوضيح ما نقول ونعرض.
لم يفت أوغاد أوسلو محاولة تأجيج الصراع الديني، فحملوا راية الفتنة البغيضة، وقادوا الحملات الاعلامية للقول بأن أبناء شعبنا من المسيحيين في غزة يتعرضون للقتل واحراق الكنائس وغيرها من خزعبلاتهم، كقولهم بقتل المواطن رامي عياد على خلفية ديانته المسيحية واحراق مدرسة الوردية لأنها تخص المسيحيين ، وهو ما فنده ورده عميد المسيحيين في غزة الأب مانويل مسلم بالصوت والصورة، لكن هذا لم يكفهم، فجمعوا بين وضاعة الكذب والتلفيق، وحقارة التعرض للأعراض فلفقوا قصة جديدة مخزية مثلهم بتاريخ 03/08/2007 تحت عنوان: " جريمة بحق الاسلام: هنية ورئيس جامعة يختطفون مسيحية ويزورون اسلامها بغزة" ليقوموا بتأليف قصة حول الدكتورة سناء الصايغ عميدة كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة فلسطين الدولية، وبأنها اختطفت، واجبرت على اعتناق الاسلام وبالتالي زوُجت رغماً عنها، وهو ما نفته رسمياً وبالصوت والصورة في مؤتمر صحفي، فأي مستوى وصل إليه هؤلاء، وأي انحطاط بلغوه؟
كانت هذه نماذج للانحراف الاخلاقي والوطني الرسمي المبرمج، لم نتناول فيه التهجم والادعاء "المشخصن"، ولا التهم التي تلقى جزافاً على أعراض الناس عبر الرسائل الخاصة، او في تعليقات المعلقين على المواقع الصفراء، والتي كان للعبد الفقير نصيباً وافراً منها، فلم يتركوا أماً ولا أختاً ولا زوجة، ولم يوفروا كلمة من قاموسهم المخزي إلا أرسلوها وكتبوها، عدا التهديدات بالقتل وغيرها، ولم نتناول فيها التهجم المباشر على أفراد بعينهم ووصفهم بكل ما يخطر وما لايخطر على بال، لكن حتى هذه وصلتها انحرافات زبانية أوسلو، فبتنا نقرأ كلمات في عناوين المقالات والأخبار تقول "إلى الحمار فلان"، وأنزلوا "كلاب" كذا من على المنصة، أكرمكم الله جميعاً، وبعد كل هذا يحدثوننا عن الدين والاسلام والأخلاق.
لا عجب ولا استغراب، فهؤلاء لم ولن يتغيروا، على هذا نشأوا وترعرعوا، ولا عجب إذا كان كوهينهم الأكبر كذوب بامتياز، ولا عجب لأنهم لا يعرفون غيره منهاجاً وأسلوب، أسلوب المفلسين من فاقدي الأخلاق والعقول، ونماذج الانحطاط بل العدم الأخلاقي والاجتماعي، فكان الله في عون شعبنا.
ختاماً نقول أن ما ينشرونه ويقولونه ويفعلونه لا يزيدهم إلا انحداراً وخزياً في عيون أبناء شعبنا، ولا يؤثر إلا عليهم بعارهم الذي استحقوه.
ألا تبت الأيادي وشاهت الوجوه وشلت الألسن
05/01/2008
د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق