28 يناير 2009

الصحافة اليهودية تكشف الهمجية اليهودية



الصحافة اليهودية أشرف من كثير من الصحف والصحافيين العرب
معاريف وهآرتس، 21/1/2009
أفادت صحيفة معاريف بأن الجيش اعترف بإطلاق قذائف مدفعية اشتملت على قطع قماش مشبعة بالفوسفور، بادعاء إنشاء ستار دخاني، وكانت هذه هي القذائف التي انفجرت فوق سطح الأرض وأنشأت شكلا يشبه قنديل البحر .

وبحسب "معاريف" فإن جيش الاحتلال ادعى أنه استخدم هذا النوع من القذائف في مناطق مفتوحة في القطاع، علما أن المشاهد التي تم نقلها عبر شاشات التلفاز طوال الأيام الثلاثة والعشرين للحرب أظهرت إطلاق هذه القذائف في قلب المناطق المأهولة بالسكان وأنه تم استخدامها بصورة مكثفة للغاية .

ونقلت "معاريف" عن منظمات حقوقية دولية تأكيدها على أن الحديث لا يدور عن هذه القذائف وإنما عن نوع آخر كانت تسقط على الأرض في غزة وتنشر مادة الفوسفور الحارقة في كل مكان. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن إفادات حصلت عليها ومنظمة "بتسيلم" الحقوقية، أكدت إطلاق جنود "إسرائيليين" النار على فلسطينيين خلال الحرب وقتلهم أو إصابتهم بجروح عمدا .

وقد نشرت صحيفة "هآرتس" تحقيقا أجرته مراسلتها الصحافية عميرة هس، ومنظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية، يثبت أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على مواطنين فلسطينيين عزل، وحتى على مجموعة نساء ورجال خرجوا من بيوتهم في منطقة خان يونس، رافعين رايات بيضاء، وقتلوا منهم 14 شخصا .

وحسب الشهادات التي جمعتها الصحيفة، فإن جنود الاحتلال اقتحموا في ليلة 12- 13 الشهر الحالي قرية خزاعة، التي تسكنها حمولة آل النجار، وقبل التوغل في القرية الصغيرة اطلق جيش الاحتلال عدة قذائف ودمر بيوتا، ثم تقدم الجنود، وأطلقوا أدخنة كثيرة لحجب الرؤية، ثم طلبوا من الرجال الخروج من بيوتهم والتجمهر في إحدى الساحات.

وحسب رواية أحد الرجال للصحيفة، أن جنود الاحتلال منعوا اقتراب المسعفين منها، واطلقوا النار على سيارات الاسعاف .

كما اعترفت اسرائيل بأن الجيش استخدم آلية لزرع الألغام وتفجيرها في مناطق مأهولة بالسكان، زاعما انه لا يعرف ان هذه الأسلحة محظورة.

وهذا الاعتراف جاء أيضا بعد ان كشف النقاب عنه بأدلة دامغة. والمقصود بهذه الآلة، عربة تقودها دبابة محصنة يستخدمها سلاح الهندسة عندما يفتح الطريق أمام القوات المهاجمة. هذه العربة تحمل كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، فعندما تمر في شارع تترك وراءها سلسلة طويلة من العبوات.

وعندما تنهي مهمتها وتبتعد عن المكان، يتم تفجير هذه العبوات عن بعد بوساطة جهاز الكتروني. وعندما تنفجر، تتسبب في الذعر بين الاهالي وحتى المقاتلين من جهة وفي تدمير المباني المحيطة. وإذا كانت هناك متفجرات أو مخازن أسلحة وذخيرة داخل البيوت أو في محيطها، فإنها تنفجر أيضا وتحدث دمارا أكبر .

وقد كان الجيش الاسرائيلي قد استخدم هذه العربة في حرب لبنان، فانتقد دوليا حيث يحظر استخدامها في المناطق المأهولة، ولكنه ادَّعى يومها انه استخدمها فقط مرة واحدة في زقاقات بنت جبيل، ولكن بعدما أفرغت من سكانها.

وأما في غزة، فقد اعترف الجيش باستخدامها في الأحياء المأهولة، خصوصا بعد ان كانت قواته قد انسحبت من غزة مخلفة وراءها إحدى هذه العربات .

وقد دعت ثماني منظمات اسرائيلية مدافعة عن حقوق الانسان، المدعي العام للدولة مناحيم مزوز، الى فتح تحقيق حول ممارسات الجيش خلال الحرب على قطاع غزة، ورفعت المنظمات طلباً للمدعي مزوز، وهو ايضا المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، دعته فيه إلى "التحرك من الآن لوضع آلية تحقيق مستقلة لا يمكن الطعن في مهنيتها ونزاهتها".

واعتبرت أن "العدد المروع للقتلى من الأطفال والنساء يؤشر الى ان الجيش الاسرائيلي انتهك بشدة على ما يبدو قواعد الحرب، الامر الذي يلزم اسرائيل بفتح تحقيق مستقل فوراً"، مستندةً في بيانها الى ارقام وزارة الصحة الفلسطينية حول عدد الشهداء والجرحى .

وبعد إشارتها إلى أن إسرائيل تعرضت الى إطلاق صواريخ فلسطينية من قطاع غزة استهدفت مدنيين "في انتهاك خطير للقانون الدولي"، شددت على أن "ذلك لا يعطي لإسرائيل الحق بأن تفعل بالمثل ".




ليست هناك تعليقات: