24 يناير 2009

% فقط من عوائد بيع الغاز ,وكم تبلغ الرشاوي التي أخذها الفتحاويون ؟

سرقة غاز غزة أحد دوافع العدوان الصهيوني


كشف صحفي ألماني عن دافع جديد وراء العدوان الأخيرعلى قطاع غزة مؤكدا أن إسرائيل تستهدف سرقة غاز غزة، وتحت عنوان "إسرائيل تسرق الغاز الفلسطيني" كتب راينر روب بصحيفة يونغا فيلت الألمانية شنت يقول"إن إسرائيل شنت حملتها العسكرية الدموية الأخيرة على غزة بدافع رئيسي هو وضع يدها والسيطرة الكلية على احتياطيات الغاز الهائلة الموجودة أمام ساحل غزة ".

واستشهد بما أكده عالم الاقتصاد الكندي ميشيل خوسودوفوفسكيو والصحفي الإسرائيلي ماتييف كريغير الذي كشف الأحد الماضي أن الحملة الإسرائيلية على غزة استهدفت توجيه ضربة قوية لحركة حماس ترغمها على القبول بشروط لوقف النار تتضمن تخليها عن المطالبة بأي حق في الغاز الموجود أمام ساحل غزة .

وذكر الصحفي الألماني أن اكتشاف الغاز بكميات هائلة أمام ساحل غزة بدأ عام 2000 بعد منح حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حقوق التنقيب عن النفط والغاز بتلك المنطقة 25 عاما لشركة الغاز البريطانية (بي جي) وشريكتها مجموعة (سي سي سي) اليونانية المملوكة لعائلتي صباغ وخوري اللبنانيتين .

وأشار إلى موافقة فتح في اتفاقية التنقيب عند توقيعها عام 1999 على حصول صندوق الاستثمار الفلسطيني على 10% فقط من عوائد بيع الغاز مقابل حصول الشركة البريطانية على 60% والمجموعة اليونانية 30% من هذه العوائد، وأوضح روب أن حصول الفلسطينيين على هذه النسبة الضئيلة من العوائد يعود بشكل رئيس إلى فساد فتح والسلطة الفلسطينية .

ولفت إلى سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون فور توليه رئاسة الحكومة عام 2001 إلى الاستحواذ الكامل على الغاز الفلسطيني ورفعه دعوى أمام المحكمة العليا لإلغاء حق السلطة الفلسطينية في غاز غزة، وأشار الصحفي الألماني إلى أن إسرائيل استغلت الجدل الدولي الذي أثير حول فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، لإحكام سيطرتها على الغاز بسواحل بحجة منع الحركة من الاستفادة من عوائده. وكشف روب أن الشركة البريطانية رضخت تلك الفترة لطلب رئيس الوزراء البريطاني (يومذاك) توني بلير، وتراجعت في اللحظة الأخيرة عن تنفيذ اتفاقية لنقل الغاز من ساحل غزة إلى مصر .

كما أشار إلى أن (بي جي) خالفت بعد ذلك كل القوانين الدولية والأعراف الأخلاقية، ووقعت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عقدا ابتدائيا بقيمة أربعة مليارات دولار لنقل الغاز من أوفشور إلى إسرائيل، وذكر روب أيضا أن إسرائيل كانت تعتزم تضمين العقد بندا يتيح لها نقل كل احتياطيات الغاز من غزة إلى ميناء أشكول لتحكم بذلك سيطرتها الكاملة على الغاز الفلسطيني .

وأضاف أن معارضة حماس الشديدة لهذا الإجراء، جعل الشركة البريطانية تتراجع عن مواصلة تعاملها مع إسرائيل وإغلاق مكاتبها هناك، ونسب روب إلى الصحفي الإسرائيلي ماتييف كريغير قوله إن تخطيط تل أبيب لحربها الأخيرة على غزة بدأ في يونيو/ حزيران 2008 بموازاة محاولاتها إعادة الاتصال مع (بي جي ).

ورأى كريغير أن موافقة حماس على تخليها عن حقها بعائدات غاز غزة الوارد كشرط باتفاقية وقف النار ستمكن إسرائيل من التفاوض مجددا مع الشركة البريطانية للحصول على غاز سواحل القطاع .

الجزيرة نت، 22/1/2009


ليست هناك تعليقات: