بالجهاد والمقاومة تستعاد الحقوق وتحرر الأوطان
د. زياد مقداد -(الإصلاح)
شرع الإسلام الجهاد بل وفرضه على الأمة برغم تكلفته الباهظة ومخاطره الكثيرة وبرغم ما ينتج عنه من إزهاق للأنفس أو إصابات أو إتلاف للأطراف..
ومن هنا وجدنا من بين أفراد المجتمع المسلم من يشكك في جدوى الجهاد وصلاحيته ليكون طريقا لاستعادة الحقوق وتحرير الأوطان، وادعوا انُه ليس من سبيل سوى التفاوض والتحاور حفاظا على النفوس من أن تزهق والأموال من أن تهدر، ولكن ربما نسى أو تناسى هؤلاء القوم بأن الموت والحياة أولا وأخيراً بيد الله عز وجل، وربما نسوا كذلك أنه ليس الموت هو بإزهاق الأرواح ومغادرتها للجسد فقط بل إن الموت الأشد إنما يكون بموت الهمة والعزيمة وذهاب العزة والكرامة.
إن الموت الأشد يكون بالانحراف عن منهج الله سبحانه وتعالى واتباع مناهج الضلال وأن الأمة الحية هي الأمة التي تحافظ على كرامتها وعزتها تحافظ على مقدساتها وأوطانها وتحافظ على عقيدتها وشريعتها وتقدم من أجل ذلك الغالي والنفيس حتى لو كانت تلك التضحية بهذه النفس التي هي أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الدنيا.
الله -عز وجل- قد أمرنا بقتال أعدائنا وصدهم حال اعتدائهم على بلادنا، فقال سبحانه: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) 36 التوبة.
والله -عز وجل- قد كتب علينا القتال برغم ما فيه من مخاطر وتضحيات، فقال: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) 216 البقرة.
والله قد أمر بذلك وكتبه علينا فماذا بقى لنا من مجال للاجتهاد؟ وماذا بقي لنا من هامش للتردد أو التقاعس؟.. ماذا بقي لنا بعد أن يخاطبنا الله عز وجل بقوله: (يا أيها الذين امنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً، ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير) 28 التوبة.
إن ترك الجهاد في سبيل الله طريق للتيه والضياع وسبب للذل والهوان، إضافة إلى كونه مجلبة لعذاب الله وغضبه في الدنيا والآخرة.
وبالعكس فإن سبيل الجهاد طريق للعزة والكرامة ووسيلة لنيل رضا الله في الدنيا والآخرة، إضافة إلى كونه وسيلة مشروعة بل مفروضة لاسترداد الحقوق وتحرير الأوطان.
ومن يستقرئ التاريخ الواقع لا يجد شعبا استطاع ان يحرر أرضه ويستعيد حقوقه إلا بالتضحيات بالأنفس والأموال، إلا بالقتال والجهاد رغم التكلفة الباهظة والمخاطر الكبيرة.
فما بالنا نحن المسلمين نترك هذا الطريق وقد اغتصبت أرضنا، ودنست مقدساتنا، شردنا من ديارنا وفوق ذلك يلاحق مجاهدونا بالقتل والاغتيال؟ فما بالنا نترك هذا الطرق لحجج واهية ومصالح موهومة؟
إن إحياء الأمة وتحرير الأوطان واستعادة المقدسات مقدم على حياة الفرد، ولذلك فإن الإسلام شرع التضحية بالنفس من أجل إحياء نفوس أبناء الأمة جميعا.
ولما كان الجهاد فيه ثقل على النفس وتضحية بمتاع هذه الدنيا، فقد جعل الله عز وجل ثوابه عظيماً وفضله كبيرا تشجيعا للمؤمنين على المضي في هذا الطريق والثبات عليه، قال تعالى: (يا أيها الذين امنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين) 10-12 الصف.
واعتبره النبي (صلى الله عليه وسلم) أفضل الأعمال "فعندما سئل (صلى الله عليه وسلم): أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال: حج مبرور" وفي رواية أخرى عن أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) قال: قلت يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: الإيمان بالله والجهاد في سبيله".
وقال أيضا: "لغزوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها".
وقال كذلك: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها".
أفبعد هذا البيان يبقى لتلكم كلام في التشكيك في الجهاد او استبداله بغيره من الوسائل للتحرير وصد العدوان؟ لا أظن بل أجزم أن كل طريق غير طريق الجهاد هراء وتبديد للوقت وتثبيت لأركان الأعداء......
د. زياد مقداد -(الإصلاح)
شرع الإسلام الجهاد بل وفرضه على الأمة برغم تكلفته الباهظة ومخاطره الكثيرة وبرغم ما ينتج عنه من إزهاق للأنفس أو إصابات أو إتلاف للأطراف..
ومن هنا وجدنا من بين أفراد المجتمع المسلم من يشكك في جدوى الجهاد وصلاحيته ليكون طريقا لاستعادة الحقوق وتحرير الأوطان، وادعوا انُه ليس من سبيل سوى التفاوض والتحاور حفاظا على النفوس من أن تزهق والأموال من أن تهدر، ولكن ربما نسى أو تناسى هؤلاء القوم بأن الموت والحياة أولا وأخيراً بيد الله عز وجل، وربما نسوا كذلك أنه ليس الموت هو بإزهاق الأرواح ومغادرتها للجسد فقط بل إن الموت الأشد إنما يكون بموت الهمة والعزيمة وذهاب العزة والكرامة.
إن الموت الأشد يكون بالانحراف عن منهج الله سبحانه وتعالى واتباع مناهج الضلال وأن الأمة الحية هي الأمة التي تحافظ على كرامتها وعزتها تحافظ على مقدساتها وأوطانها وتحافظ على عقيدتها وشريعتها وتقدم من أجل ذلك الغالي والنفيس حتى لو كانت تلك التضحية بهذه النفس التي هي أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الدنيا.
الله -عز وجل- قد أمرنا بقتال أعدائنا وصدهم حال اعتدائهم على بلادنا، فقال سبحانه: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) 36 التوبة.
والله -عز وجل- قد كتب علينا القتال برغم ما فيه من مخاطر وتضحيات، فقال: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) 216 البقرة.
والله قد أمر بذلك وكتبه علينا فماذا بقى لنا من مجال للاجتهاد؟ وماذا بقي لنا من هامش للتردد أو التقاعس؟.. ماذا بقي لنا بعد أن يخاطبنا الله عز وجل بقوله: (يا أيها الذين امنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً، ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير) 28 التوبة.
إن ترك الجهاد في سبيل الله طريق للتيه والضياع وسبب للذل والهوان، إضافة إلى كونه مجلبة لعذاب الله وغضبه في الدنيا والآخرة.
وبالعكس فإن سبيل الجهاد طريق للعزة والكرامة ووسيلة لنيل رضا الله في الدنيا والآخرة، إضافة إلى كونه وسيلة مشروعة بل مفروضة لاسترداد الحقوق وتحرير الأوطان.
ومن يستقرئ التاريخ الواقع لا يجد شعبا استطاع ان يحرر أرضه ويستعيد حقوقه إلا بالتضحيات بالأنفس والأموال، إلا بالقتال والجهاد رغم التكلفة الباهظة والمخاطر الكبيرة.
فما بالنا نحن المسلمين نترك هذا الطريق وقد اغتصبت أرضنا، ودنست مقدساتنا، شردنا من ديارنا وفوق ذلك يلاحق مجاهدونا بالقتل والاغتيال؟ فما بالنا نترك هذا الطرق لحجج واهية ومصالح موهومة؟
إن إحياء الأمة وتحرير الأوطان واستعادة المقدسات مقدم على حياة الفرد، ولذلك فإن الإسلام شرع التضحية بالنفس من أجل إحياء نفوس أبناء الأمة جميعا.
ولما كان الجهاد فيه ثقل على النفس وتضحية بمتاع هذه الدنيا، فقد جعل الله عز وجل ثوابه عظيماً وفضله كبيرا تشجيعا للمؤمنين على المضي في هذا الطريق والثبات عليه، قال تعالى: (يا أيها الذين امنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين) 10-12 الصف.
واعتبره النبي (صلى الله عليه وسلم) أفضل الأعمال "فعندما سئل (صلى الله عليه وسلم): أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال: حج مبرور" وفي رواية أخرى عن أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) قال: قلت يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: الإيمان بالله والجهاد في سبيله".
وقال أيضا: "لغزوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها".
وقال كذلك: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها".
أفبعد هذا البيان يبقى لتلكم كلام في التشكيك في الجهاد او استبداله بغيره من الوسائل للتحرير وصد العدوان؟ لا أظن بل أجزم أن كل طريق غير طريق الجهاد هراء وتبديد للوقت وتثبيت لأركان الأعداء......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق