25 أبريل 2009

مؤامرة تجويع مصر :40% من سكان مصر تحت خط الفقر

40% من سكان مصر تحت خط الفقر
خط الفقر العالمى والذى حددته الأمم المتحدة بأن الفقير هو من يقل دخله عن 2 دولار يوميا أى 60 دولارا شهريا.
نورا علاء الدين - 20-04-2009 -العربي
كشف أحدث التقارير الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء ان نسبة الفقراء فى مصر تصل الى 40% من السكان حيث تم استخدام خط الفقر العالمى والذى حددته الأمم المتحدة بأن الفقير هو من يقل دخله عن 2 دولار يوميا أى 60 دولارا شهريا.
وأشار التقرير إلى أن الانفاق يتركز على مجموعات الانفاق الرئيسية من إجمالى الإنفاق السنوى الاستهلاكى حيث
تمثل مجموعة الطعام والشراب المركز الأول بنسبة 85،55%
وتأتى مستلزمات المسكن فى المركز الثانى بنسبة تقدر بنحو 7.،22%
وتأتى مجموعة الخدمات والرعاية الصحية فى المركز الثالث بالنسبة للفقراء حيث بلغت نسبة الإنفاق السنوى حوالى 91.7% من إجمالى الإنفاق السنوى
يليها مجموع الملابس والأقمشة وأغطية القدم بنسبة 91.6%
والمنفق على المواصلات بنسبة 45،2%
ثم مجموعة انفاق الأسرة على التعليم بنسبة 72،.% من إجمالى الإنفاق السنوى الاستهلاكي.
وأوضح التقرير ان نسبة انفاق فقراء الريف على السلع الأخرى واللبن والأسماك والجبن الأبيض واللحوم المجمدة أعلى من نسبة الإنفاق السنوى لفقراء الحضر وان نسبة انفاق فقراء الحضر على المكرونة أعلى من نسبة انفاق فقراء الريف.
وأضاف التقرير ان الفقراء فى الريف والحضر يتركز انفاقهم على السلع الأخرى وزيت الطعام حيث تقدر بنسبة انفاق الفقراء فى الريف بنحو 54،47% ويرجع ذلك الى استخدام الفقراء زيت الطعام والسلع الأخرى كبديل للسمن البلدى والزبد البلدى نظرا لارتفاع أسعارها وأيضا لدعم الحكومة لزيت الطعام
وعن القوة الشرائية يقول الدكتور جلال الملاح الاستاذ بقسم الاقتصاد الزراعى كلية الزراعة جامعة الاسكندرية انه على الرغم من تسليم المسئولين بأن خط الفقر العالمى يمكن الأخذ به كمحدد للفقراء فى كل دولة فإن الخلاف يدور حول القوة الشرائية لهذا الخط مشيرا الى ان المسئولين يؤكدون ان القوة الشرائية للدولة فى مصر ترتفع نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار.
وأشار الملاح الى انه قد ظهر مفهوم القوة الشرائية المعادلة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى الثلاثينيات وبدأ تطبيقه فى قطاع الزراعة بهدف رفع أجور المزارعين حيث لوحظ انخفاض أسعار المنتجات الزراعية مما أدى الى هجر المزارعين مهنة الزراعة.
وأضاف الملاح انه على الرغم من أن البعض قد يفضل استخدام ارقام أخرى لحساب التضخم (الرقم الضمني) فإنه من المناسب فى هذه الدراسة استخدام الرقم القياسى لتكاليف المعيشة لأنه يوضح بصورة أفضل مستوى التضخم فى مصر الذى يعزى الى الارتفاع فى المستوى العام للأسعار مما يعتقد انه من أفضل المؤشرات لقياس التضخم بهدف تقدير القوى الشرائية المعادلة للفقراء.
من جانبها أكدت الدكتورة نشوى التطاوى استاذة بقسم الاقتصاد الزراعى كلية الزراعة جامعة الاسكندرية انه قد تم تقدير القوة الشرائية المعادلة للشخص الفقير من خلال تحويل الدخل اليومى المقدر بنحو 2 دولار فى اليوم بما يوازيه بالجنيه المصرى فى نفس السنة مشيرة الى ان هذه النتيجة توضح أهمية التأنى فى عملية إعادة توزيع الدعم وأنسب الطرق لإيصاله للفقراء
كما أكدت المهندسة دعاء ابراهيم هاشم مهندسة زراعية بوحدة بحوث الاقتصاد الزراعى بالاسكندرية ان بعض سلع الدعم كالغاز والكهرباء تستخدم بواسطة الفقراء بدرجة كبيرة فى الاستهلاك المنزلى مشيرة الى ضرورة تحديد الفئات المستهدفة عند تطبيق سياسات الدعم حتى لا يسرب الدعم الى غير مستحقيه ما لم يتم تحديد الفئات المستهدفة أى الفئات محدودة الدخل ومن ثم يجب تعريف الفقير على انه الذى لا يتجاوز دخله 2 دولار يومياً.

ليست هناك تعليقات: