19 أبريل 2009

الحزب الوطنى يبيع الغاز لإسر ائيل بربع الثمن





الحزب الوطنى يبيع الغاز لإسر ائيل بربع الثمن

التفريط فى السيادة الوطنية


قضاء مصر يبطل قرار تصدير الغاز إلى إسرائيل اقرأ النص الكامل لحكم المحكمة

===============================


النص الكامل لعقد بيع الغاز المصري لإسرائيل . بـتراب الفلوس.


هذا هو النص الكامل للعقد الذى تم بنقتضاة تصدير الغاز لأسرائيل

والخبر أورده الصحفى
عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر


بعد عشرين شهرا من الحملة الصحفية التي كشفت فيها كل عورات تصدير الغاز المصري إلي أسبانيا وفرنسا وسوريا والأردن وإسرائيل استيقظت جرائد مصرية مستقلة وحزبية من سبات عميق وهي تتقمص شخصية «دون كيشوت» الذي يحارب طواحين هواء.. فلا هي أضافت علي ما نشرنا.. ولا هي تذكرته.
ولم يكن نواب مجلس الشعب الذين واجهوا الحكومة بالفضيحة بأفضل من غيرهم.. فقد كانت استجواباتهم متعجلة لا تتسم بالبحث ولا الدقة.. فلم يكلف أحد منهم نفسه بطلب المعلومات منا.. فكان الصخب ضجيجا بلا طحين.. وفي الوقت الذي أقنع فيه الدكتور مفيد شهاب وزير البترول سامح فهمي بالصمت جاءت ردوده المعبرة عن وجهة نظر الحكومة مرتعشة ومرتبكة ومكسوفة.
ولو كنا قد كشفنا من قبل أهم بنود العقد الذي علي أساسه حصلت إسرائيل علي الغاز المصري فإننا نواصل انفراداتنا في هذه القضية الوطنية الخطيرة التي لا تعبر فقط عن دعم مستهلك الكهرباء في إسرائيل وإنما تعبر أيضا عن إهدار موارد الطاقة المصرية بتراب الفلوس وهذه في رأينا القضية الأهم والأخطر.

حصلت علي صورة ضوئية من العقد في رحلة خاصة إلي المانيا أصر المسئول البترولي السابق الذي يملك الصورة الضوئية علي تسلميها لي هناك.. علي مقعد خشبي عريض في شارع تجاري يزدحم بمحلات الملابس ومراكز

التسوق.. لقد خشي أن يتربص به من يضره لو التقينا في القاهرة.. واحترمت رغبته.. ونفذ وعده.. ولم أجد أفضل من ترجمة العقد ترجمة حرفية مع فتح اقواس خاصة للتعليق إذا لزم الأمر.




صفحة الغلاف (الأولي):
"اتفاقية إمداد وشراء غاز بين (شركة) جاز شرق المتوسط"مشتر" (رئيس مجلس إدارتها رجل الأعمال حسين سالم) والهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية للغاز الطبيعي معا"بائعين".
(ملحوظة: أعلي الصفحة يمين نجد كلمة"سري"وهو أمر لافت للانتباه ومثير للدهشة فما الداعي لأن تكون اتفاقية لبيع غاز بين شركة خاصة وجهات حكومية سرية وسنجد الكلمة متكررة في كل صفحات العقد السبع).

الصفحة الثانية:
(عنوان في منتصف الصفحة) "اتفاقية إمداد وشراء غاز"(ثم نقرأ النص التالي): هذه اتفاقية إمداد وشراء غاز يرجع تاريخها إلي يوم التاسع عشر من شهر يونيو (دائما يونيو تاريخ أسود) عام 2005 (تاريخ العقد وقد وقع في عهد حكومة الدكتور أحمد نظيف) والذي تم في القاهرة (مصر) عن طريق وبين:

الهيئة المصرية العامة للبترول ــ مؤسسة قطاع عام مائة في المائة ومملوكة للحكومة المصرية وأسست وفقا للقانون رقم 20 لعام 1976 ويشار إليها أحيانا باختصار إيجبك.
والشركة المصرية للغازات الطبيعية وهي شركة قطاع عام مائة في المائة ومملوكة للحكومة المصرية وأسست وفقا لقرار رئيس الوزراء رقم 1009 لعام 2001 ويشار إليها احيانا باختصار إيجاس.
ويشار إلي إيجبك وإيجاس معا أو بشكل منفصل باعتبارهما"الطرف الأول"أو"البائع"وغاز شرق البحر المتوسط أس ايه أي وهي شركة مصرية مساهمة أسست وفقا للنظام الخاص بالمناطق الحرة حسب قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 وتحمل السجل التجاري رقم 153873 بتاريخ 19 فبراير 2000 ويشار إليها باعتبارها الطرف الثاني أو أيمج أو المشتري.
البائع والمشتري يشار إلي كل منهما بشكل منفرد في العقد"بطرف"وبشكل مشترك كأطراف.

تمهيد:
حيث إن شركة أيمج شركة مصرية مساهمة أسست وفقا للقانون الخاص للمناطق الحرة رقم 8 لعام 1997 ونصوصه التي نشرت في جريدة الاستثمار الرسمية رقم 3573 بتاريخ 31 يوليو عام 2000 وجري الإشارة إلي أهدافها في جريدة الاستثمار رقم 8029 بتاريخ 9 يوليو عام 2004.

الصفحة الثالثة:
من أجل شراء كميات من الغاز الطبيعي المصدر ونقله وبيعه بأشكال مختلفة إلي تركيا وغيرها من الدول الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط وكذلك لدول أخري ايضا (سبق للشركة نفسها أن صدرت الغاز إلي الأردن ثم آلت الصفقة إلي جهة سيادية معروفة). حيث إن البائع يملك الغاز الطبيعي في مصر وشبكة خط الانابيب وتسهيلات وصول الغاز علي العريش وكذلك يملك خطوط الاستقبال النهائية في أم زويد بالقرب من العريش وحيث إنه وفقا لسياسة الخصخصة وبرنامج الحكومة المصرية لإشراك القطاع الخاص في خطط النمو الاقتصادية لبيع الغاز (لا تعليق) وحيث إن مجلس الوزراء المصري قد ابلغ بشكل رسمي المشتري (لاحظ أن الحكومة طرف مباشر وليست بعيدة عن الصفقة كما قال الدكتور مفيد شهاب) وفقا لخطاب رئيس الوزراء المصري بتاريخ 19 مارس عام 2001 (كان رئيس الوزراء في ذلك التاريخ هو الدكتور عاطف عبيد) بأن قرار مجلس الوزراء بتاريخ 18 سبتمبر 2000 يسمح لوزارة البترول من خلال مؤسساتها ببيع كميات تصل
إلي سبعة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي للمشتري من ميناء العريش وذلك لتصديرها وفقا لأسعار محددة كما هو موضح فيما يلي..

اقتباس:
إلي رئيس مجلس إدارة شركة غاز شرق البحر المتوسط ــ من دواعي سرورنا إبلاغ سيادتكم بأن مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقد في 18 سبتمبر عام 2000 قد قرر تحديد أسعار بيع من الهيئة المصرية العامة للبترول في ميناء العريش وغيرها من ملايين الوحدات البريطانية الحرارية (وحدة قياس الغاز) وذلك بسعر أدني 75 سنتا وبسعر أقصي دولار وربع الدولار وقد يرتفع إلي دولار ونصف الدولار في حالة وصول سعر خام برنت إلي 35 دولارا أو أكثر.
ويمكن الاعتماد علي قرار مجلس الوزراء المشار إليه من أجل الاستثمارات الخاصة بمشروعك وبيع ونقل وتصدير الغاز الطبيعي المصري إلي الدول التي تنوي التعاقد معها.

الصفحة الرابعة :
نسخة من اتفاقك المقترح سوف ترسل إلي وزارة البترول للدراسة والتوقيع.. افضل التمنيات.. رئيس وزراء مصر.. تاريخ 19/3/2001
ملحق بهذا الخطاب: وفقا لنتائج المناقشات اتفق مجلس الوزراء المصري علي الآتي:

1ــ علي الهيئة المصرية العامة للبترول بيع الغاز الطبيعي لشركة غاز شرق المتوسط لأغراض التصدير إلي أسواق استهلاكية في مناطق البحر المتوسط وأوروبا عبر خط الأنابيب.

2 ــ كمية الغاز المتعاقد عليها من اجل بيعها لشركة غاز شرق المتوسط تصل إلي 7 مليارات متر مكعب في العام وهي كمية قابلة للزيادة .
3 ــ أسعار بيع الغاز الطبيعي تخضع لنظام «فوب» أو التسليم علي ظهر السفينة (السعر يشمل ثمن الغاز محملا علي ظهر الناقلة في مكان محدد) وذلك بوضع حد أدني وأقصي للسعر كالتالي: أدني 75 سنتا لمليون وحدة حرارية بريطانية.. اقصي دولار وربع دولار لمليون وحدة حرارية بريطانية.. ويرتفع الحد الاقصي إلي دولار ونصف في حالة وصول سعر خام البرنت (نوع من البترول) إلي 35 دولارا.
4- التعاقد لمدة 15 عاما مع غاز شرق المتوسط وقابل للتجديد مع التفاوض من جديد علي الأسعار. 4

الصفحة الخامسة:
5 ــ يسمح لوزارة البترول ممثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول بالتفاوض مع شركة غاز شرق المتوسط باستخدام صيغ دولية تربط أسعار الغاز الطبيعي مع منتجات الزيت والبترول الخام.
وحيث إن إيجبك أرسلت سابقا خطابا إلي أي أيي سي (اختصار كلمة هيئة كهرباء إسرائيل) بتاريخ 24 مايو عام 2000 يتضمن قرارها الذي صدر في اجتماع بتاريخ 13 ابريل عام 2000 يؤكد أن إيمج (شركة شرق المتوسط) هي المكفولة ببيع الغاز الطبيعي إلي إسرائيل من خلال خط أنابيب من العريش في مصر إلي سيهان في تركيا يمر عبر نقاط استقبال إسرائيلية وضمان وصول إمدادات شركة إيمج لأكثر من سبعة مليارات متر مكعب لمدة عشرين سنة قابلة للتمديد.

ملحق:
إلي رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء إسرائيل.. عزيزي السير.. بعد اللقاء مع سعادة المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري وسعادة المهندس إيلي سويزا وزير البنية التحتية الإسرائيلي والذي عقد في القاهرة يوم 13 أبريل عام 2000 وأشار إلي اجتماع مجلس إيجبك في 12 أبريل عام 2000 نؤكد أن شركة غاز شرق المتوسط (إيمج) تعتبر بائعاً مصرحا له بتصدير الغاز الطبيعي إلي إسرائيل عبر خط أنابيب العريش إلي سيهان مرورا بنقاط استقبال إسرائيلية. وعلي الهيئة المصرية العامة للبترول أن تضمن لشركة غاز شرق المتوسط الكميات المتفق عليها سواء من حصة الشركة أو من حصص شركاء أجانب وهي الحصة المتفق عليها بين إيمج وإسرائيل والتي تصل إلي 7 مليارات متر مكعب في العام لمدة 20 سنة قابلة للتجديد باتفاق متبادل.. المخلص لكم ــ رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للبترول.

(ومعني تلك الفقرة أن مصر تقدم الكميات المحددة بسعر يتراوح ما بين 70 سنتا ودولار ونصف لوحدة الغاز وعليها أن تضمن توافر هذه الكميات لشركة حسين سالم ولو من حصة الشريك الأجنبي الذي يستخرج الغاز والشريك الأجنبي يحصل علي ثمن الغاز الذي يبيعه بالسعر العالمي فلو كان السعر العالمي كما هو الآن 9 دولارات فإنها تكون قد باعت بدولار ونصف الدولار واشترت بتسعة دولارات وهي كارثة تكلف الخزانة المصرية مليارات الدولارات في عقد مدته عشرين سنة).

الصفحة السادسة:
وحيث إن وزارة البترول المصرية أصدرت القرار الوزاري رقم 100 لسنة 2004 بتاريخ 26 يناير 2004 والذي يمنح لكل من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبترول ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للغاز الطبيعي بشخصيهما سلطات كبائعين للغاز الطبيعي والتعاقد مع شركة شرق المتوسط والتصرف كطرف ثالث لضمان كميات وجود الغاز الطبيعي طوال مدة العقد كما هو موضح:
ملحق:
جمهورية مصر العربية.. وزارة البترول.. الوزير.. القرار الوزاري رقم 100 لسنة 2004
وزير البترول: وفقا لقرار مجلس الوزراء في اجتماعه بتاريخ 18 سبتمبر عام 2000 والذي يمنح وزارة البترول ممثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول إيجبك الحق في التفاوض والتعاقد مع شركة غاز شرق المتوسط من أجل بيع 7 بلايين متر مكعب من الغاز الطبيعي علي مدار 15 سنة قابلة للتجديد باتفاق مشترك وفقا للقانون رقم 20 لسنة 1976 الخاص بالهيئة العامة للبترول ولقرار رئيس الوزراء رقم 1009 لعام 2001 الخاص بالشركة المصرية للغاز الطبيعي إيجاس وللمقدمات الخاصة برئيس مجلس إدارة كل من إيجبك وإيجاس:

الصفحة السابعة: القرار الوزاري:
النص (1): وفقا لصلاحياتها يحق للمهندس محمد إبراهيم الطويلة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للغاز الطبيعي والمهندس إبراهيم صالح محمود رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبترول التعامل كبائعين للغاز الطبيعي للتعاقد مع شركة غاز الشرق الأوسط كطرف ثالث له أن يضمن كميات وجوده ومدة إمداد الغاز الطبيعي لعقود التصدير لشركة غاز شرق المتوسط عبر خطوط أنابيب شركات في منطقة البحر المتوسط وأوروبا بما في ذلك شركة كهرباء إسرائيل.
(فيما بعد خرج المهندس محمد إبراهيم الطويلة من منصبه ليعمل في الشركة التي تعاقدت معها شركة شرق المتوسط وفيما بعد خرج المهندس إبراهيم صالح من الهيئة ليعمل مستشارا لوزير المالية وفيما قبل كان وزير البترول سامح فهمي رئيس مجلس إدارة شركة ميدور في سيدي كرير التي كان مساهما فيها حسين سالم (الشريك الرئيسي لابناء حسني مبارك بمنتجعات شرم الشيخ وفنادق الساحل الشمالي ومدير اعمالهم )

بهذا العقد نكون قد وضعنا كل المعلومات الضرورية والمطلوبة والمحجوبة أمام كل الأطراف المختلفة لتبدأ من جديد وعلي أسس موضوعية وحقيقية مناقشة قضية تصدير الغاز إلي إسرائيل فهل سنفعل ذلك أم أننا كالعادة نكتفي بالغضب والانفعال ثم نذهب لنشاهد فيلم السهرة ونحن نشعر براحة الضمير متصورين أننا قد أدينا ما علي

متعلقات خاصة بالموضوع

أما عن تفاصيل صفقة الغاز فإن الأرقام المحايدة تقول أن مصر اتفقت مع إسرائيل عام 2005 وعبر شركات خاصة على تقديم الغاز الطبيعي المصري لهذا الكيان المعادي بأسعار تبلغ نحو 43% من سعر السوق العالمية آنذاك، علماً بأن هذا السعر هو سعر وصوله إلى هذا الكيان شاملة تكاليف النقل والتأمين،
ولم تشر الاتفاقية إلى تحريك السعر بما يعني أن السعر من المفترض أن يظل ثابتاً لمدة 15 عاماً قابلة للمد 5 أعوام أخرى، وإذا كان سعر تصدير الغاز المصري لإسرائيل 1.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، ترفع إلى 2.65 دولار بإضافة لتكاليف النقل والتأمين، فإن السعر في السوق الدولية كان 6.2 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية عند عقد الاتفاق،
في حين كانت الأسعار الآجلة للغاز عند عقد الاتفاقية في منتصف عام 2005 تشير إلى أن سعر المليون وحدة حرارية بريطانية سوف يرتفع إلى 13 دولار في يناير 2006 بما يعني أن الأسعار تأخذ اتجاهاً صعودياً بالغ القوة يفرض على أي مفاوض أن يأخذ ذلك في اعتباره، وللعلم فإن سعر تصدر الغاز لإسرائيل يعني أن الغاز الطبيعي الذي يكافئ برميلاً واحداً من النفط يخرج من مصر بسعر 8.7 دولار، ويصل إسرائيل بسعر 15.4 دولار في وقت يصل سعر مكافئ برميل النفط من الغاز نحو 52.2 دولار في صفقة تصدير الغاز من روسيا لأوكرانيا، وهو سعر تغير سنوياً، بينما يصل السعر في السوق الدولية إلى 54.5 دولار.

وفي دراسة مهمة له عن (الانهيار الاقتصادي في عهد مبارك) يقول الباحث الاقتصادي بمركز الدراسات الاستراتيجية بصحيفة الأهرام المصرية الرسمية أحمد السيد النجار أن ما ترشح من معلومات بشأن هذه الصفقة يقول أنه سيتم تصدير نحو 160 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً إلى إسرائيل أي ما يوازي نحو 1.7مليار متر مكعب من الغاز في العام لمدة 15 عاماً قابلة للمد إلى 20 عاماً. كما تم الإعلان عن أن هذا التصدير سيتم من خلال خط أنابيب يمتد من الشيخ زويد إلى عسقلان.

ووفقاً لهذا الإطار الذي تم إعلانه فإنه سيتم تصدير نحو 25.5 مليار متر مكعب من الغاز إسرائيل على مدار 15 عاماً بقيمة 2.7 مليار دولار بواقع 10.6 سنت أمريكي لكل متر مكعب كأسعار ثابتة على مدار الـ15 عاماً ،أي ما يوازي 16 دولار لكميات الغاز المكافئة لبرميل واحد من النفط، حيث أن برميل النفط يكافئ 152 متر مكعب من الغاز الطبيعي. وهذا السعر يعني أن سعر المليون وحدة حرارية بريطانية (برميل النفط يساوي 5.8 مليون وحدة حرارية بريطانية)، سوف يكون نحو 2.8 دولار. وهذا السعر هو بمثابة كارثة وسطو صريح على موارد مصر، لأن السعر الآني لمليون وحدة حرارية بريطانية في سوق لندن هو 6.2 دولار، بينما تبلغ الأسعار الآجلة للشحنات التي تستلم في يناير 2006 نحو 13 دولار (راجع: النشرة الشهرية لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوبك"، يوليو 2005، صـ16)، فكيف يمكن تثبيت السعر لمدة 15 عاماً عند مستوى 2.8 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية؟!

هذه الاتفاقية من وجهة نظر الخبراء تقدم نموذجاً لإهدار موارد الشعب المصري وإمداد دولة معادية بها بأبخس الأثمان على حساب مستقبل مصر وقوت أبنائها.
ومثلما تهربت الحكومة المصرية من عرض اتفاقية الكويز على مجلس الشعب فإنها تهرب هذه المرة أيضاً مستخدمة نفس الادعاء بأنها ملحق لاتفاقية التسوية السياسية المعقودة سنة 1979 بين إسرائيل وبين نظام حكم الرئيس السادات الذي قتل عام 1981، وهو ادعاء غير صحيح تم اختلاقه لتبرير العدوان الغاشم من السلطة التنفيذية على حقوق الشعب ونوابه.
وقد بررت الحكومة هذا الاتفاق بأنه يستهدف تنويع أسواق تصدير الغاز، ولكن هذا التبرير يفتقد لأي مصداقية لأن أسواق الغاز طولاً وعرضاً مفتوحة أمام صادرات مصر من الغاز كمصدر للطاقة النظيفة والغير ملوثة للبيئة، ولن يتوقف الأمر على السوق الإسرائيلية الصغيرة والمعادية للأمن القومي المصري والعربي في آن واحد.

* * * (4) * * *

في مواجهة الصفقة كانت هناك تحركات واعتراضات شعبية واسعة، انطلقت من البرلمان ووصلت إلى الشارع ومنظمات المجتمع المدني وبخاصة لدى حركة الإخوان المسلمين التي تفاعلت مع موجات الغضب الشعبي عبر المشاركة في المظاهرات، وعقد المؤتمرات في غالبية أنحاء مصر، أما في البرلمان المصري فقد تقدم 50 نائباً معارضاً بطلبات إحاطة وطالبوا بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل والذي سيصل كما قالت أوراقهم إلى 1.7 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً لمدة عشرين عاماً بأسعار تقل بكثير عن الأسعار العالمية وأنها ستظل ثابتة وغير متحركة وفي ذلك ظلم كبير للحقوق الاقتصادية للشعب المصري، وأن شركة (أي إم جي) هي المكلفة بذلك، وأن هذه الشركة مجرد غطاء وهمي للحكومة المصرية وأن الغاز قد بدأ ضخه بالفعل ليس في مارس الماضي بل فبراير/ شباط (2008).

السفير إبراهيم يسري يقوم برفع دعوى قضائية ضد وزير البترول

ولعل الموقف العملي المهم الذي تم في سياق مواجهة هذه الاتفاقية هو ما قام به المحامي المعروف ( وكان سفيراً سابقاً في وزارة الخارجية المصرية) إبراهيم يسري، عندما قام برفع دعوى قضائية ضد وزير البترول المصري مطالباً إياه بإلغاء هذه الاتفاقية وإيقاف ضخ النفط والغاز إلى العدو لأن ذلك يتعارض والمصلحة المصرية المباشرة فضلاً عن المصلحة العربية ونظراً لأهمية الدعوى التي تضامن معها العديد من الهيئات الشعبية في مصر وسيبدأ تداولها في المحاكم ابتدءاً من يوم 24/6/2008من المهم إيراد أبرز ما ورد في نص عريضة التظلم أو الدعوى لأنه مهم من الناحية القانونية والسياسية والذي جاء فيه:

[اتصل بعلم المتظلم الموقع أدناه (أي المحامي إبراهيم يسري) أنه بموجب ما سمي بمذكرة تفاهم وقعت علي المستوي الوزاري بين مصر و إسرائيل و تتعهد فيه مصر بتوريد الغاز الطبيعي لإسرائيل بسعر منخفض للغاية لا يتجاوز دولارا و ربع في حين أن قيمته السوقية حاليا تزيد علي 9 دولار، و حيث أن هذه المذكرة لا ترقي إلي المعاهدة الدولية و يلحقها البطلان المطلق وفقا لأحكام المادة 151/2 من الدستور ، و بالتالي لا تصلح كأساس قانوني يستند عليه تعهد مصري يهدر الثروة البترولية المصرية بسعر بخس.
و حيث علم المتظلم في تاريخه بأن وزير البترول بصفته كان قد أصدر القرار الوزاري رقم 100 لسنة2004 ، و الذي أعتبر سريا و لم ينشر بالجريدة الرسمية حيث أفادت الجهة المختصة بالنشر بعدم ورود القرار لها للقيام بنشره و فقا للأصول المرعية.
وحيث وصل لعلم المتظلم أن القرار يشير في ديباجته إلي قرار مجلس الوزراء في اجتماعه بتاريخ سبتمبر عام 2000 والذي يمنح وزارة البترول ممثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول إيجبك الحق في التفاوض والتعاقد مع :شركة غاز شرق المتوسط من أجل بيع 7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لإسرائيل علي مدار 15 سنة قابلة للتجديد و أنه تم توجيه خطاب الي رئيس مجلس إدارة شركة غاز شرق البحر المتوسط جاء فيه أنه قد تم توجيه خطاب إلى الجانب الإسرائيلي جاء فيه أنه من دواعي سرورنا إبلاغ سيادتكم بأن مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقد في 18 سبتمبر عام 2000 قد قرر تحديد أسعار بيع من الهيئة المصرية العامة للبترول في ميناء العريش وغيرها من وحدات قياس الغاز بسعر 75 سنتا وبسعر أقصي دولار وربع الدولار وقد يرتفع إلي دولار ونصف الدولار في حالة وصول سعر خام برنت إلي 35 دولارا أو أكثر. و استند ذلك الاتفاق المشترك - بالإضافة إلي مذكرة التفاهم الباطلة سالفة الذكر و التي يظل النص الكامل لنصوصها محظورا علي البرلمان و الشعب دون مقتضى ، استند أيضا للقانون رقم 20 لسنة 1976 الخاص بالهيئة العامة للبترول وعلي قرار رئيس الوزراء رقم 1009 لعام 2001 الخاص بالشركة المصرية للغاز الطبيعي (إيجاس) وحيث أنه بناء علي هذا القرار قام رئيس مجلس إدارة كل من:
1. شركة إيجبك وهي شركة مصرية مساهمة أسست وفقا للقانون الخاص للمناطق الحرة رقم 8 لعام 1997 ونصوصه التي نشرت في جريدة الاستثمار الرسمية رقم 3573 بتاريخ 31 يوليو عام 2000 وجري الإشارة إلي أهدافها في جريدة الاستثمار رقم 8029 بتاريخ 9 يوليو عام 2004.
2. والشركة المصرية للغازات الطبيعية وهي شركة قطاع عام مائة في المائة ومملوكة للحكومة المصرية وأسست وفقا لقرار رئيس الوزراء رقم 1009 لعام 2001 ويشار إليها احيانا باختصار إيجاس بتوقيع اتفاق لتوريد كميات من الغاز الطبيعي المصدر ونقله وبيعه لإسرائيل عبر شركة غاز الشرق الأوسط .
و حيث أن القرار الوزاري رقم 100 لسنة 2004باطل بطلانا مطلقا بل و منعدم حيث صدر مخالفا مخالفة صريحة وواضحة للدستور و القانون ، و تلحقه العيوب الواردة في الفقرة 14 من المادة العاشرة من قانون مجلس الدولة علي ما سيبينه المدعي و حيث أن الدعم الكبير لإسرائيل المعتدية على الحقوق العربية والذي يؤمنه توريد الغاز لإسرائيل بأسعار رمزية لا تصل إلي عشر السعر العالمي السائد و أن ذلك قد انعكس سلبا علي مصلحة المعلن و غيره من المواطنين المصريين و تجسد ذلك في تقليص الدعم لمحدودي الدخل بزيادة أسعار البنزين و السولار و منتجات بتروكيميائية عديدة.
لذلك أرفع تظلمي من القرار المذكور لما يلحقه من جوانب البطلان و العوار و القصور الواردة بقانون مجلس الدولة و العوار ثم طالب المدعي (إبراهيم يسري) بعدة مطالب كان أبرزها:
1. بإلغاء القرار رقم 100 لسنة 2004 سالف الذكر و توابعه من القرارات و كل ما ترتب عليه من آثار و علي الأخص تلك الاتفاقيات التي ترتبت عليه بين شركات مصرية و إسرائيلية.
2 - ولما كان من نتائج هذا القرار أنه انعكس سلبا علي مصلحة المدعي و غيره من المواطنين المصريين و تجسد ذلك بزيادة أسعار البنزين و السولار و منتجات بتروكيميائية عديدة. و من ثم يلتمس المتظلم إلغاء قرار وزير البترول الأخير برفع سعر البنزين و السولار حيث يمكن تعويضه من رصيد الدعم الذي منح لإسرائيل.
والأمل أن تنظروا في هذا التظلم وأن تتفضلوا بإلغاء هذين القرارين.


الأمن القومي المصري
وبعد... هذه الدعوى القضائية، وغيرها من ردود الفعل الشعبية مهمة ولاشك، ولكن الأكثر أهمية هو أن يدرك النظام الحاكم في مصر أن استمرار العمل بمثل هذه الاتفاقية رغماً عن الإرادة الشعبية وفي مقدمتها البرلمان والأحزاب وقوى ومنظمات المجتمع المدني، سوف يضر ضرراً بالغاً بالأمن القومي المصري، بل وبأمن النظام الحاكم ذاته، ولن يستفيد من مثل هذه الاتفاقيات، سوى العدو، الذي بمنحه (الغاز) و(الكويز) والتبادل التجاري والسياحي، نقدم له دماء جديدة لحياة رغدة مريحة في الوقت الذي يموت فيه أهلنا في غزة من الحصار والجوع وغياب الوقود والكهرباء الذي يتحكم فيها العدو، بل إن هذا الجوع والغلاء بدأ يطال أهل مصر، الذين هم أولى بغازهم وبنفطهم من الإسرائيليين مغتصبي حقوق الفلسطينيين، وتلك أبسط قواعد حماية الاستقرار والأمن القومي المصري.
والله أعلم،،،،

المصدر
جريدة الفجر


------------------------------------------------
.......................................................................

تقرير: 100 مليار دولار خسارة مصر من تصدير الغاز لاسرائيل


- طالبت مجموعة عدالة لحقوق الإنسان بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع إسرائيل وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.وقال بيان صادر عن المجموعة إن الهيئة العامة للبترول صارت ملزمة بسد حاجة إسرائيل من الغاز إذا عجز إنتاجها المحلي عن الوفاء بالكمية المتعاقد عليها.واشار الى إن الحكومة تمتنع عن تحصيل 12 دولاراً من إسرائيل مقابل كل مليون وحدة حرارية تحصل عليها من الغاز الطبيعي الذي تصدره لإسرائيل.واشارت المجموعة الى أن بنود الاتفاق تسمح برفع سعر البيع إلي دولار ونصف بدلا من 75 سنتا إذا تجاوز سعر برميل البترول 35 دولاراً في حين يصل سعره الحالي 137 دولاراً للبرميل بما يعادل أربعة أمثال السعر المتفق عليه.واضاف بيان المجموعة إن خسارة مصر من ذلك تتجاوز 100 مليار دولار يمكن أن توقفها إذا أعلنت إلغاء الاتفاقية من جانب واحد.وأكدت ان الاتفاقية تسمح لتل أبيب ببيع الغاز الذي تستورده من مصر بالسعر العالمي لأطراف أخرين وذلك في الوقت الذي تتجاهل فيه الحكومة الاعتراف بضعف الاحتياطي المصري من الغاز الطبيعي الذي لا يتجاوز 28 مليار قدم مكعب وفقا لأكثر التقديرات تفاؤلا.واشارت إلى ان عدالة عضو الجماعة الوطنية للدفاع عن ثروة مصر أن الغرامات المقررة علي الحكومة إذا فسخت تعاقداتها الخارجية من جانب واحد أقل بكثير من قيمة الفروق الناشنة عن زيادة سعر الغاز وحصيلة استغلاله في عامين فقط.
نقلاً عن موقع مصراوى


-------------------------------------

بيان جبهة علماء الأزهر





أصدرت جبهة علماء الأزهر بيانًا بشأن تصدير الغاز المصري إلى أسرائيل؛ قالت فيه إن تصدير الغاز لـ"إسرائيل" أبشع جريمة بِيعت فيها كرامة الأمة وشرفها بثمن بخس دراهم معدودة؛ باعوها وكانوا فيها من الزاهدين".وجاء في البيان " إلى جميع العاملين بمصانع تصدير الغاز المصري إلى اليهود والصهاينة المجرمين
بعد أن فضح الله سرائر الخائنين،وأسفر الصبح لكل ذي عينين عن أبشع جريمة بيعت فيها كرامة الأمة وشرفها بثمن بخس دراهم معدودة ،باعوها وكانوا فيها من الزاهين.
نقول للعاملين في تلك المصانع – والظن بهم إن كانوا من مصر أنهم من الغافلين- استنقذوا أنفسكم من لعنته الله وغضبه ، ولعنة التاريخ ولعنة الناس أجمعين، قبل أن تكونوا مسمارا في نعش مصر، وصونوا أولادكم وذراريكم وآليكم من المال الحرام الذي يأتيكم من عملكم وسعيكم مع الساعين في خرابها وتدميرها، واعلموا أن الجريمة لا يبررها ضرورة ولا تُسوِّغُها حاجة، وكل لحم - كما قال صلى الله عليه وسلم - نبت من حرام فالنار أولى به، فإياكم وبيع شرفكم وأعراضكم جراء دريهمات رخيصة للمجرمين، إنه لا حرمة لجريمة ولا براءة لمجرم كائنا من كان ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)(التحريم: من الآية6) أطيعوا الله وحده في سلامة مصر وسلامة الأمة كلها (وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ*الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) (الشعراء151 :152) لاتظلموا أنفسكم فتسلكوها في عداد المجرمين الذين احتالوا ثم باعوا تمهيدا لغدٍ مظلم، ويومٍ أسود، واستعمار قبيح جديد لن يكون أقل ضراوة مما هو عليه الآن في عاصمة المنصور والرشيد،التي جهزوها لتكون "أول تلميذ يتخرج من المدرسة التعليمية التي أسستها عصبة الأمم منذ عام 1932م لتكون نموذجا لما يفعل بالشعوب المتأخرة " – هنري فوستر، نشأة العراق الحديث ص15. كونوا أول الثائرين على الخيانة بصادق عزيمتكم على الحق، واجتماع أمركم على حصارها بالزوال عنها، و تلك وايم الحق عزيمة إن صدقتم الله فيها فلن يغلبكم أحد عليها ، لأنه سلطان لظالم على القلوب و( إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(الأنفال: من الآية70)، ولا عذر يقبل عند التفريط في حقها أو استرخاص قدرها. إعزمموا، وقاطعوا، واعذروا إلى الله وإلى التاريخ ، قبل أن تستأصلكم الجريمة وتأتي بنيرانها عليكم وعلى من تعولون،ورثوا أولادكم تاريخا شريفا يبقى لهم ولكم ذخرا خير لهم ولكم من دنيا تسربلت بسربال الخيانة وتزينت بزينة الفجور، يقول جل جلاله (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:97) ثم ثقوا بعد ذلك في نصر الله وتأييده لكم،ف(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل:128) ( فلا تهنوا وتدعوا إلى الَسلْم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) هذا إن وفيتم لأمتكم وأخلصتم لربكم، (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)(المنافقون: من الآية8)
صدر عن جبهة العلماء ليلة الأثنين التاسع والعشرون من ربيع الثاني 1429هـ الموافق 5 من مايو 2008م
----------------------------------------------
فيديوهات ذات صلة بالموضوع :-
حملة شعبية ضد تصدير الغاز المصري لاسرائيل 1/6
http://www.youtube.com/watch?v=elE-fHR2OGU
حملة شعبية ضد تصدير الغاز المصري لاسرائيل 2/6
http://www.youtube.com/watch?v=36AqR10NzVc&feature=related
حملة شعبية ضد تصدير الغاز المصري لاسرائيل 3/6
http://www.youtube.com/watch?v=gm1USFKOOwo&feature=related
حملة شعبية ضد تصدير الغاز المصري لاسرائيل 4/6
http://www.youtube.com/watch?v=i5yNFATfV2w&feature=related
حملة شعبية ضد تصدير الغاز المصري لاسرائيل 5/6
http://www.youtube.com/watch?v=-NxnIVBYxs8&feature=related
حملة شعبية ضد تصدير الغاز المصري لاسرائيل 6/6
http://www.youtube.com/watch?v=vzf4rjiiO5w&feature=related

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نقلا عن :
http://kashfhesab1.blogspot.com/2008/08/blog-post_4375.html

ليست هناك تعليقات: