معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية تظل بعد 30 عاما علي توقيعها عنصرا مهما للأمن القومي الإسرائيلي
أن 89٪ من الاسرائيليين يؤيدون إعادة احتلال سيناء بشكل جزئي أو كلي.
'هاآرتس' تضع 'سيناريو' لحرب جديدة.. وأغلبية الصهاينة مع احتلال سيناء
السلام بعد مبارك.. هاجس إسرائيل في ذكري اتفاق السادات
الأسبوع =3-4-2009
طوال الأيام الماضية وإسرائيل مشغولة، ليس بالاحتفال بالذكري الثلاثين لإبرام اتفاقية السلام مع مصر، وإنما بالبحث عن مستقبل هذه الاتفاقية في ظل التغيرات المحتملة داخل مصر.. صحيفة 'هاآرتس' مثلا ركزت اهتمامها علي قدرة هذا السلام علي الصمود في حال غادر الرئيس حسني مبارك منصبه، دون أن تنسي التلميح إلي أن مبارك نفسه لم يبد حماسا كبيرا لهذا السلام طوال 28 عاما من وجوده في منصبه.
وقال المحلل السياسي في الصحيفة إن معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية تظل بعد 30 عاما علي توقيعها
'حجر الزاوية للاستقرار والنظام الإقليميين في الشرق الأوسط
ووالأساس لقبول إسرائيل كلاعب شرعي في عيون جيرانها العرب. ومع ذلك، فان المعاهدة قد فشلت حتي الآن في تحقيق تقارب حقيقي بين الشعبين'.
وقال محلل 'هاآرتس': 'حتي في عامه الثامن والعشرين في المنصب، يبقي حسني مبارك مصرا علي رفضه زيارة إسرائيل. وبصفته رئيسا مصريا، زار مبارك القدس مرة واحدة، لحضور جنازة اسحق رابين. ولكنه أصر علي انها ليست زيارة رسمية، وإنما مظهر احترام لصديق تعرض للاغتيال'.
وأضاف: 'مصر هي اكبر دولة في العالم العربي ومحوره الثقافي وان لم يكن الاقتصادي. وتأثيرها مهم في منح الشرعية للاعبين إقليميين. ورغم أن جيشها قوي، فإنها ليست قوة نووية. وعلي سبيل المقارنة، فان إسرائيل هي أقوي قوة عسكرية في المنطقة وأقرب حليف إقليمي لأمريكا، ونزعتها إلي استخدام القوة ضد جيرانها تشكل تحديا للاستقرار الإقليمي كل عامين'.
وتابع: 'تريد إسرائيل أيضا المحافظة علي تفوقها العسكري علي مصر، من خلال تحكم الولايات المتحدة في الدعم العسكري لكلا البلدين. وإضافة إلي ذلك، تستخدم إسرائيل ايضا تأثير مصر علي الفصائل الفلسطينية المختلفة لفائدتها'.
وخلصت الصحيفة إلي أن 'معاهدة السلام مع مصر جلبت لإسرائيل، من منظور تاريخها الممتد لثلاثين عاما، مزايا هائلة:
1-فهي أزالت خطر شن حرب شاملة ضد تحالف عربي،
2-وحولت سيناء إلي منطقة عازلة منزوعة السلاح،
3-وسمحت للجيش الإسرائيلي بتقليص عدد قواته في منتصف الثمانينيات،
4-ومكنت إسرائيل من تحويل الأموال إلي التنمية الاقتصادية،
5-وكسرت جدار العزلة والحصار الذي أحاط بإسرائيل خلال سنوات وجودها الثلاثين الأولي
6-وفتحت الطريق أمام اندماجها الإقليمي، رغم كون ذلك علي وتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعا عند توقيع المعاهدة.
7-والسلام مع مصر كان وسيظل الأساس للدعم الأمريكي السخي لإسرائيل.
8-والأهم من ذلك هو أنه سمح لإسرائيل بمواصلة السيطرة علي مرتفعات الجولان والضفة الغربية والاستيطان فيهما، تماما كما خطط لذلك بيجين عندما تفاوض مع الرئيس المصري أنور السادات'.
وتضيف: 'تقاطع النخبة المصرية إسرائيل، فيما النخبة الإسرائيلية منغرسة بقوة في الغرب وليست مهتمة بجيرانها الناطقين بالعربية. وفي الوقت الذي يغطي فيه الإعلام المصري إسرائيل بقلق شديد، فان نظيره الإسرائيلي يتذكر مصر فقط في أوقات الأزمة، مثل المفاوضات لتحرير الجندي المختطف جلعاد شاليط'.
وخلصت الصحيفة إلي أن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو وشريكه الجديد، وزير الدفاع ايهود باراك، يكنان تقديرا كبيرا للتعاون الاستراتيجي مع مبارك، ولن يعرٌضا هذا التعاون للخطر.. والسؤال الكبير هو: ما الذي سيحدث في اليوم الذي سيلي مغادرة الرئيس المصري للمنصب؟ فمبارك، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الحادي والثمانين بعد عدة أسابيع، لن يبقي في الحكم إلي الأبد.. وليس هناك خوف إسرائيلي أكبر من صعود نظام إسلامي، مثل ذلك الموجود في إيران، من شأنه ان يحول مصر من جار هادئ الي وحش يهدد إسرائيل'..
وانتهت 'هاارتس' إلي أن التحدي الذي يواجه قادة إسرائيل في السنوات المقبلة سيكون ضمان أن العلاقات السلمية القائمة ستستمر مع خليفة مبارك، علي أمل أنه سيشبه الرئيس الحالي.
وفي سياق متصل، وضعت صحيفة 'هاآرتس' سيناريو متخيلا لحرب جديدة بين مصر و'إسرائيل'، قد تعبر فيها القوات المصرية قناة السويس وتنتشر في ربوع سيناء.
وأرجعت الصحيفة نشوب هذه الحرب المفترضة بين مصر وإسرائيل إلي إقدام حكومة نتنياهو علي شن حرب ضد قطاع غزة، قد يسقط فيها عدد كبير من المدنيين: مما قد يدفع مصر لإرسال وحدات لمساعدة الفلسطينيين، مشيرة إلي أنه إذا سقط شهداء مصريون من هذه الوحدات، فقد تعبر القوات المصرية قناة السويس، وتنتشر في ربوع سيناء.
وكشفت الصحيفة اللثام عن مخطط لجيش العدو يقضي في حالة حدوث مواجهة مع مصر، باحتلال أجزاء رمزية من سيناء، حتي يجبر إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما علي التدخل والفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية التي ستدخل في مواجهة عنيفة ودموية للغاية تعتمد علي السلاح الغربي المستورد من أمريكا.
ورأي معد السيناريو أمير أورن أن المواجهة المفترضة ستعتمد علي تدريب مصري طويل واستعدادات مكثفة علي مدار 30 عاما (هي عمر اتفاقية السلام بين البلدين)، ورغبة إسرائيلية في إثبات القدرة العسكرية في ميدان صحراوي مفتوح، يختلف عن المناطق المأهولة بالسكان في غزة وجنوب لبنان.
وأكدت 'هاآرتس' أن الجيش الصهيوني استفاد من معاهدة السلام مع مصر، فقد قام بخفض الميزانيات العسكرية الموجهة إلي الجبهة الجنوبية، بل إنه ألغي 'اللواء الجنوبي' الذي انحصرت مهمته في التصدي لأي مفاجأة عسكرية مصرية، مشيرة إلي أن قيادة الأركان في الجيش الإسرائيلي، تشعر بالندم الآن، وتستعد لإعادة تشكيل هذا اللواء في المستقبل القريب.
وتعزيزا لهذه الفرضية، جاءت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الإسرائيلي للديمقراطية التابع ل(الكنيست)، والذي ذكر أن 89٪ من الاسرائيليين يؤيدون إعادة احتلال سيناء بشكل جزئي أو كلي.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد رأي 33٪ من الإسرائيليين أن علي تل أبيب إعادة احتلال سيناء بأكملها، فيما أيد 19٪ إعادة احتلال معظمها، و29٪ احتلال جزء كبير منها، و8٪ احتلال جزء صغير، أما الباقون وهم 11٪، فلا يؤيدون احتلال أي جزء ولو صغيرا منها.
أن 89٪ من الاسرائيليين يؤيدون إعادة احتلال سيناء بشكل جزئي أو كلي.
'هاآرتس' تضع 'سيناريو' لحرب جديدة.. وأغلبية الصهاينة مع احتلال سيناء
السلام بعد مبارك.. هاجس إسرائيل في ذكري اتفاق السادات
الأسبوع =3-4-2009
طوال الأيام الماضية وإسرائيل مشغولة، ليس بالاحتفال بالذكري الثلاثين لإبرام اتفاقية السلام مع مصر، وإنما بالبحث عن مستقبل هذه الاتفاقية في ظل التغيرات المحتملة داخل مصر.. صحيفة 'هاآرتس' مثلا ركزت اهتمامها علي قدرة هذا السلام علي الصمود في حال غادر الرئيس حسني مبارك منصبه، دون أن تنسي التلميح إلي أن مبارك نفسه لم يبد حماسا كبيرا لهذا السلام طوال 28 عاما من وجوده في منصبه.
وقال المحلل السياسي في الصحيفة إن معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية تظل بعد 30 عاما علي توقيعها
'حجر الزاوية للاستقرار والنظام الإقليميين في الشرق الأوسط
ووالأساس لقبول إسرائيل كلاعب شرعي في عيون جيرانها العرب. ومع ذلك، فان المعاهدة قد فشلت حتي الآن في تحقيق تقارب حقيقي بين الشعبين'.
وقال محلل 'هاآرتس': 'حتي في عامه الثامن والعشرين في المنصب، يبقي حسني مبارك مصرا علي رفضه زيارة إسرائيل. وبصفته رئيسا مصريا، زار مبارك القدس مرة واحدة، لحضور جنازة اسحق رابين. ولكنه أصر علي انها ليست زيارة رسمية، وإنما مظهر احترام لصديق تعرض للاغتيال'.
وأضاف: 'مصر هي اكبر دولة في العالم العربي ومحوره الثقافي وان لم يكن الاقتصادي. وتأثيرها مهم في منح الشرعية للاعبين إقليميين. ورغم أن جيشها قوي، فإنها ليست قوة نووية. وعلي سبيل المقارنة، فان إسرائيل هي أقوي قوة عسكرية في المنطقة وأقرب حليف إقليمي لأمريكا، ونزعتها إلي استخدام القوة ضد جيرانها تشكل تحديا للاستقرار الإقليمي كل عامين'.
وتابع: 'تريد إسرائيل أيضا المحافظة علي تفوقها العسكري علي مصر، من خلال تحكم الولايات المتحدة في الدعم العسكري لكلا البلدين. وإضافة إلي ذلك، تستخدم إسرائيل ايضا تأثير مصر علي الفصائل الفلسطينية المختلفة لفائدتها'.
وخلصت الصحيفة إلي أن 'معاهدة السلام مع مصر جلبت لإسرائيل، من منظور تاريخها الممتد لثلاثين عاما، مزايا هائلة:
1-فهي أزالت خطر شن حرب شاملة ضد تحالف عربي،
2-وحولت سيناء إلي منطقة عازلة منزوعة السلاح،
3-وسمحت للجيش الإسرائيلي بتقليص عدد قواته في منتصف الثمانينيات،
4-ومكنت إسرائيل من تحويل الأموال إلي التنمية الاقتصادية،
5-وكسرت جدار العزلة والحصار الذي أحاط بإسرائيل خلال سنوات وجودها الثلاثين الأولي
6-وفتحت الطريق أمام اندماجها الإقليمي، رغم كون ذلك علي وتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعا عند توقيع المعاهدة.
7-والسلام مع مصر كان وسيظل الأساس للدعم الأمريكي السخي لإسرائيل.
8-والأهم من ذلك هو أنه سمح لإسرائيل بمواصلة السيطرة علي مرتفعات الجولان والضفة الغربية والاستيطان فيهما، تماما كما خطط لذلك بيجين عندما تفاوض مع الرئيس المصري أنور السادات'.
وتضيف: 'تقاطع النخبة المصرية إسرائيل، فيما النخبة الإسرائيلية منغرسة بقوة في الغرب وليست مهتمة بجيرانها الناطقين بالعربية. وفي الوقت الذي يغطي فيه الإعلام المصري إسرائيل بقلق شديد، فان نظيره الإسرائيلي يتذكر مصر فقط في أوقات الأزمة، مثل المفاوضات لتحرير الجندي المختطف جلعاد شاليط'.
وخلصت الصحيفة إلي أن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو وشريكه الجديد، وزير الدفاع ايهود باراك، يكنان تقديرا كبيرا للتعاون الاستراتيجي مع مبارك، ولن يعرٌضا هذا التعاون للخطر.. والسؤال الكبير هو: ما الذي سيحدث في اليوم الذي سيلي مغادرة الرئيس المصري للمنصب؟ فمبارك، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الحادي والثمانين بعد عدة أسابيع، لن يبقي في الحكم إلي الأبد.. وليس هناك خوف إسرائيلي أكبر من صعود نظام إسلامي، مثل ذلك الموجود في إيران، من شأنه ان يحول مصر من جار هادئ الي وحش يهدد إسرائيل'..
وانتهت 'هاارتس' إلي أن التحدي الذي يواجه قادة إسرائيل في السنوات المقبلة سيكون ضمان أن العلاقات السلمية القائمة ستستمر مع خليفة مبارك، علي أمل أنه سيشبه الرئيس الحالي.
وفي سياق متصل، وضعت صحيفة 'هاآرتس' سيناريو متخيلا لحرب جديدة بين مصر و'إسرائيل'، قد تعبر فيها القوات المصرية قناة السويس وتنتشر في ربوع سيناء.
وأرجعت الصحيفة نشوب هذه الحرب المفترضة بين مصر وإسرائيل إلي إقدام حكومة نتنياهو علي شن حرب ضد قطاع غزة، قد يسقط فيها عدد كبير من المدنيين: مما قد يدفع مصر لإرسال وحدات لمساعدة الفلسطينيين، مشيرة إلي أنه إذا سقط شهداء مصريون من هذه الوحدات، فقد تعبر القوات المصرية قناة السويس، وتنتشر في ربوع سيناء.
وكشفت الصحيفة اللثام عن مخطط لجيش العدو يقضي في حالة حدوث مواجهة مع مصر، باحتلال أجزاء رمزية من سيناء، حتي يجبر إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما علي التدخل والفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية التي ستدخل في مواجهة عنيفة ودموية للغاية تعتمد علي السلاح الغربي المستورد من أمريكا.
ورأي معد السيناريو أمير أورن أن المواجهة المفترضة ستعتمد علي تدريب مصري طويل واستعدادات مكثفة علي مدار 30 عاما (هي عمر اتفاقية السلام بين البلدين)، ورغبة إسرائيلية في إثبات القدرة العسكرية في ميدان صحراوي مفتوح، يختلف عن المناطق المأهولة بالسكان في غزة وجنوب لبنان.
وأكدت 'هاآرتس' أن الجيش الصهيوني استفاد من معاهدة السلام مع مصر، فقد قام بخفض الميزانيات العسكرية الموجهة إلي الجبهة الجنوبية، بل إنه ألغي 'اللواء الجنوبي' الذي انحصرت مهمته في التصدي لأي مفاجأة عسكرية مصرية، مشيرة إلي أن قيادة الأركان في الجيش الإسرائيلي، تشعر بالندم الآن، وتستعد لإعادة تشكيل هذا اللواء في المستقبل القريب.
وتعزيزا لهذه الفرضية، جاءت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الإسرائيلي للديمقراطية التابع ل(الكنيست)، والذي ذكر أن 89٪ من الاسرائيليين يؤيدون إعادة احتلال سيناء بشكل جزئي أو كلي.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد رأي 33٪ من الإسرائيليين أن علي تل أبيب إعادة احتلال سيناء بأكملها، فيما أيد 19٪ إعادة احتلال معظمها، و29٪ احتلال جزء كبير منها، و8٪ احتلال جزء صغير، أما الباقون وهم 11٪، فلا يؤيدون احتلال أي جزء ولو صغيرا منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق