14 أبريل 2009

ثورة يوليو الأمريكية أضاعت السودان وتعمل علي إضاعة مصر

نواب بـ«الشورى» يطالبون الحكومة بتحسين علاقتها مع جنوب السودان ودارفور تحسباً لانفصالهما

كتب خالد عمر عبدالحليم ١٤/ ٤/ ٢٠٠٩ -المصري اليوم

حذرت لجنة الشؤون العربية والأمن القومى فى مجلس الشورى، من خطورة الوضع فى السودان على الأمن القومى المصرى، وحثّ عدد من النواب الخارجية المصرية على تحسين علاقتها بدارفور والجنوب، اللذين أكد مسؤولوهما أنهما فى سبيلهما للانفصال عن السودان.

وطالب الدكتور عبدالمنعم سعيد بتبنى خطين متوازيين فى التعامل مع السودان، الأول يقوم على التعامل مع السودان الموحد، والثانى على التعامل مع الأقاليم الساعية للانفصال لضمان إقامة علاقات جيدة معها تحسباً لانفصالها، خاصة أن العلاقات المصرية مع نظام البشير ليست دائماً على ما يرام، وقال: «علينا أن ننتبه إلى أن البشير ليس معنا، وقد ندفع مستقبلاً ثمن التحيز له».

واتهم الدكتور رفعت السعيد الحكومات المصرية بالإهمال الجسيم فى حق السودان، لافتاً إلى أن النظام الملكى تعامل مع السودانيين كأبناء مصر، بل وأفضل منهم فى بعض الجوانب ومنها التعليم، وقال إن السودانيين رفضوا الوحدة مع مصر بسبب الاعتقالات التى رأوها تحدث على الأرض المصرية فى الخمسينيات، كما أن الرئيس السادات ألزم كل من يدرس فى الجامعات المصرية من السودانيين بدفع المصروفات مما أضعف الروابط المصرية - السودانية.

وأشار السعيد إلى أن الانقسام فى السودان هو ثمرة تطبيق الشريعة الإسلامية فى بلد متعدد العرقيات والديانات، وقال إنه كان على مصر أن تضغط منذ البداية لضمان وحدة السودان ولكنها تركت المشاكل وهى تقول: «ديتها إيه، يعنى هينفصلوا ما ينفصلوا»، وأضاف أن الجنوب السودانى سينفصل عن الشمال بأى حال من الأحوال، وطالب الحكومة المصرية بمحاولة الحفاظ على بقية أجزاء الدولة من التمزق.

واتهم النائب عبدالسلام موسى الحكومة بالفشل الذريع فى التعامل مع الشأن السودانى حتى وصل الوضع إلى ما وصل إليه، ورد عليه السفير محمد بسيونى، رئيس اللجنة، بأن الماضى به أخطاء ولكن هناك جهوداً حثيثة تبذل فى الوقت الحالى لتدارك أخطاء الماضى.

واعترف محمد قاسم، مساعد وزير الخارجية، بوجود تقصير مصرى «سابق» فى مواجهة تقسيم السودانيين إلى جنوب مسيحى وشمال مسلم، وإلى عرب وأفارقة، وقال إن الهدف الرئيسى حالياً هو ضمان استقرار السودان، ولفت إلى أن هناك اهتماماً مصرياً كبيراً بالسودان من خلال وجود سفارة وقنصليتين ومكتب دبلوماسى هناك.

وأشار قاسم إلى أن مصر أصبحت تتعامل بمبدأ «الربح المتبادل» مع جنوب السودان، وتوقفت عن منطق التعالى فى التعامل مع الخرطوم، وهو ما اشتكت منه الخرطوم كثيراً، وأوضح أن مصر لديها رأسمال سياسى جيد فى السودان يتمثل فى قادة جنوب السودان ومعظمهم من خريجى الجامعات المصرية.

التعليقات
احنا بنبنى و لا بنهد
نادر عادل
ياجماعة احنا نساعد على تقرقتهم باننا نقول نوحد علاقتنا مع جنوبها و لا نحاول نخليهم يتحدوا تانى برده بينا احنا لان النيل لو انقطع هيبقى من عندهم و اعدائنا مش قليلين نفسى بقى نتوحد و نعرف نحل مشاكلنا بشئ من التخطيط العلمى و العقل و احنا بنبنى نفسنا بلاش تحسوننا ان احنا خلاص بلاد ملناش قيمة خلونا نحس انا احنا عندنا كرامة و انا احنا بنخاف على مصلحتنا لان اللى برانا مبيخفوش الا عشان مصلحتهم مش عشان خاطر عيونا

السودان سيقى موحد بأذن الله بعد ان فرط فيها عبدالناصر
يحيى حسين
عبدالناصر ترك السودان وهى عمق مصر الأستراتيجى وذهب للوحدة مع سوريا ومازلنا نسير على نفس الخط اسرائيل فى جنوب السودان منذ الخمسينات والغرب فى دارفور ومصر تتفرج حتى نفجأ بمجموعة متعددة من السدود على مجرى نهر النيل قبل بحيرة السد العالى

بل يجب العمل على توحيدها ولو بالقوه
مصطفى جاد
يجب ان نعمل على توحيد السودان ولو بالقوه والا نتركها فرصه ليلعب بها القوى الاجنبية

كلام خطير
فؤاد السيد محام
ماجاء على لسان أعضاء الشورى بشأن السودان كلام خطير يجب ألا يصدر عن نواب الشعب اذ أنه يعنى أن مايهم مصر هو مصلحتها فقط بغض النظر عما اذا بقى السودان موحد أو تم تفتتيته الى دويلات صناعه أمريكيه وغربيه - وهذا للأسف خطير على السودان ومصر لأن الأصح هو حث المسئولين فى مصر على دعم بقاء وحدة السودان لأن اضعاف السودان هو اضعاف لمصر وكفايه نظر تحت أرجلكم والعمل بمثل ان جاءك الطوفان حط ابنك تحتك فاذا ماأضعف السودان فهو خصم من رصيد مصر اذ أن مصلحة مصر فى السودان الموحد القوى وليس فى دويلات الأندلس ياريت بلاش النغمه دى وكفايه اللى ضاع 0


ليست هناك تعليقات: