بحجة أن زي طلابها لا يليق بمدينة سياحية.. اتهام برلماني لرئيس مدينة الأقصر بهدم 8 معاهد أزهرية لتحويلها إلى منتجعات للسائحين
عدم الموافقة على قبول إنشاء مبان جديدة تبرع بها أهل الخير لضمها إلى الكليات المختلفة
التجاهل الحكومي التام لعمليات الإحلال وتجديد وصيانة المعاهد الأزهرية الآيلة للسقوط
كتب صلاح الدين أحمد (المصريون): : بتاريخ 12 - 4 - 2009
يشهد مجلس الشعب، خلال جلساته القادمة، مواجهات ساخنة بين النواب والحكومة بعد إعلان رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر مطلع لشهر الجاري عن هدم ثمانية معاهد أزهرية بالمدينة لتحويلها إلى منتجعات سياحية بالاتفاق مع شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي.
وقال الدكتور فريد إسماعيل، عضو الكتلة النيابية للإخوان المسلمين، إن هذا الاتفاق يعد تدميرًا للأزهر الشريف ومؤسساته التعليمية، وتساءل في سخرية: ماذا بعد هدم بيوت الله التي يتعلم فيها أبناؤنا القرآن الكريم والحديث والفقه والتوحيد وكافة علوم القرآن؟، وهل نحن حقا بلد الأزهر؟، وما مدى صحة تصريحات رئيس الأقصر حول إزعاج المعاهد الأزهرية للسياح وأن زي هؤلاء الطلبة لا يليق بمدينة سياحية؟.
وأضاف إسماعيل، متسائلاً: ماذا بعد مدينة الأقصر وهناك العديد من المحافظات ومدنها التي تعد أيضا مزارًا للسائحين؟، وهل سنفاجئ بعد ذلك بقيام كل محافظ أو رئيس مركز أو مدينة بهدم تلك المؤسسات الأزهرية حتى لا ينزعج الأجانب؟.
وطالب النائب بحضور رئيس مجلس الوزراء شخصيًا أمام البرلمان حتى يقف جميع النواب على حقيقة هذه الواقعة، خاصًة أن الأزهر يتعرض منذ وقت طويل لمؤامرات متعددة ومعوقات كثيرة ، فضلاً عن التضييق المستمر عليه سواء في الموازنة المخصصة للمعاهد أو جامعته والتي تقل كثيرا عن أي جامعة أخرى.
وأشار أيضًا إلى القرار الذي صدر منذ أكثر من عامين من حكومة الحزب الوطني بعدم الموافقة على قبول إنشاء مبان جديدة تبرع بها أهل الخير لضمها إلى الكليات المختلفة في محاولة من أهل الخير لتقليل الازدحام ورفع مستوى التعليم وكذلك تطبيق هذا القرار على المعاهد الأزهرية، فضلا عن التجاهل الحكومي التام لعمليات الإحلال وتجديد وصيانة المعاهد الأزهرية الآيلة للسقوط.
وأكد النائب أن ما يحدث من حكومة الحزب الوطني ضد المؤسسات التعليمية الأزهرية فضيحة جديدة لها وكارثة بكل المقاييس بأن تهدم المؤسسات التعليمية الأزهرية من أجل عيون الأجانب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق